في أروقة ريال مدريد، بدأت أصوات غير مسموعة تزداد وضوحًا. الأزمة لم تعد داخلية فقط، بل تحوّلت إلى قلق دائم يهدد استقرار المشروع الفني للنادي، وسط تسريبات تؤكد أن المدير الفني تشابي ألونسو بلغ حافة الانفجار.
مشروع ألونسو على المحك
منذ وصوله، حاول تشابي ألونسو بناء فريق يعتمد على الكفاءة، الانضباط، والتخلي عن المجاملات والأنا، لكن الواقع داخل غرفة الملابس لم يكن سهلًا. تقارير إسبانية تؤكد أن النتائج غير المستقرة، والتوترات التكتيكية، والضغوط الإعلامية كلها عوامل جعلت المدرب يعيد التفكير في مستقبله داخل الفريق.
بعض اللاعبين يشعرون أن هامش الخطأ أصبح شبه معدوم، بينما يرى آخرون أن المدرب غير مرن في توزيع الأدوار وتعديل الخطط، ما فاقم الاحتكاك داخل الفريق.
مجلس الإدارة في موقف حرج
في المقابل، تُراقب إدارة ريال مدريد الوضع عن قرب. الرئيس فلورنتينو بيريز، الذي كان من أبرز مؤيدي تعيين ألونسو، يجد نفسه الآن أمام خيارين: إما أن يُعلن دعمه الكامل للمدرب ويُغلق باب التكهنات، أو أن يبدأ بوضع خطط بديلة بهدوء قبل أن تخرج الأزمة عن السيطرة.
المصادر تشير إلى أن التحضيرات لمرحلة ما بعد ألونسو قد بدأت فعليًا في حال قرر المدرب إنهاء مهمته في وقت أقرب من المتوقع.
فيرلاند ميندي.. نجم دفاعي يقترب من النهاية
بعيدًا عن التوترات الفنية، هناك اسم آخر يُطرح على الطاولة داخل مدريد: فيرلاند ميندي. الظهير الفرنسي، الذي كان يومًا ما قطعة أساسية في دفاع الميرينجي، بات اليوم أقرب للغياب الدائم.
ميندي، الذي تألق تحت قيادة زيدان ثم أنشيلوتي، غاب تمامًا هذا الموسم بسبب سلسلة إصابات متلاحقة. التقارير تؤكد أنه لم يشارك منذ 164 يومًا، ولا توجد أي مؤشرات واضحة على موعد عودته.
الوضع الحالي يجعله خارج حسابات الفريق بشكل شبه دائم، ويُقربه من الرحيل بصمت، خاصة مع تغيّرات مرتقبة في مركز الظهير الأيسر خلال فترة الانتقالات القادمة.