يمر برشلونة بمرحلة إعادة تنظيم داخلية تتجاوز مجرد نتائج المباريات. الصعود اللافت للامين يامال والتغيير التكتيكي الذي أحدثه رافينيا أحدثا تحولًا كبيرًا في خط الهجوم، ما ترك آثارًا جانبية على بعض اللاعبين الشباب الذين اعتادوا على أدوار أساسية في الموسم الماضي.
أكثر المتأثرين كان فيرمين لوبيز، الذي انتقل من لاعب مؤثر إلى دور ثانوي متزايد في تشكيلة هانسي فليك. التغييرات في خط الوسط الهجومي حرمت اللاعب من مساحة ثابتة للانطلاق، بينما أصبحت حرية تحرك الأجنحة والوسط أكثر أهمية في النظام الجديد، ما قلّص فرص مشاركته كأساسي.
تحديات الدور الحالي
بحسب مصادر مقربة، يشعر فيرمين بأن مساحته في الملعب تضيق، رغم مساهماته السابقة وانطلاقاته الحاسمة التي كانت قادرة على قلب مجريات المباريات. اللاعب الشاب لا يريد أن يركن إلى مقاعد البدلاء، بل يسعى لتطوير مستواه والحصول على دقائق لعب كافية لإثبات إمكاناته على أعلى مستوى، وهو ما لم يتأكد له بعد في برشلونة إذا استمر المنافسون في فرض أدوارهم الأساسية.
اهتمام إنجليزي
في ظل هذا الوضع، بدأ فيرمين بالاستماع إلى العروض الخارجية استعدادًا للصيف المقبل، مع اهتمام واضح من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، على رأسها تشيلسي. النادي اللندني يقدّر قدراته البدنية، تمركزه داخل منطقة الجزاء، وإمكاناته الكبيرة للتطور، ويعد خيارًا مغريًا للاعب الطامح لمزيد من المشاركات والمسؤولية.
القرار النهائي بيد برشلونة
ومع ذلك، أي انتقال محتمل يعتمد على موقف برشلونة. النادي الكتالوني لا ينوي التخلي عن موهبة محلية بسهولة، لكنه قد يسمح بالرحيل إذا كان العرض المالي مغريًا ويساهم في تمويل صفقات أخرى أو تخفيف الرواتب.
بينما يثبت لامين يامال ورافينيا أقدامهما كأساسيين، يبقى مستقبل فيرمين لوبيز غامضًا، ويبدو أن الصيف المقبل سيكون حاسمًا بالنسبة للشاب الذي لا يرضى بالدور الثانوي، ويسعى لمواصلة تطوير مهاراته بعيدًا عن كامب نو إذا اقتضت الظروف.




