لا تزال أصداء صفقة هجومية بارزة أبرمها نادي برشلونة هذا الصيف تُثير الجدل داخل أروقة كامب نو، بعد أن كانت محط ترقب جماهيري واسع، وسط آمال كبيرة في أن تُشكّل نقطة تحوّل هجومية للفريق مع بداية الموسم الجديد.
لكنّ الانطلاقة لم تكن كما توقّع الكثيرون.
مواضيع ذات صلة
المهاجم القادم من أحد كبار إنجلترا، والذي عُوّل عليه لتعويض فراغ هجومي واضح، لم يُظهر حتى الآن ما يشير إلى أنه الصفقة الحاسمة التي راهن عليها مجلس الإدارة والجهاز الفني.
في الكواليس، بدأت أصوات التحذير تتعالى بعد الظهور الأول أساسيًا للاعب الإنجليزي ماركوس راشفورد بقميص برشلونة، خاصة عقب مشاركته أمام ليفانتي في الجولة الافتتاحية للدوري. رغم حصوله على عدة فرص خلال اللقاء، إلا أن تقييم الأداء جاء أقل بكثير من التوقعات.
رغم مشاركته الأساسية، إلا أن الأداء الذي قدمه راشفورد لم يُقنع إدارة النادي ولا الجهاز الفني، حيث اعتُبر باهتًا وغير مؤثر مقارنة بتوقعات التعاقد معه.
وما زاد من التوتر داخل الفريق أن البعض بدأ يُقارن بين مساهماته ومساهمات سابقة لكل من أنسو فاتي وباو فيكتور، اللذين لم ينجحا في ترك بصمة واضحة الموسم الماضي.
المدير الفني هانسي فليك لم يتأخر في إرسال رسائل واضحة للاعب الإنجليزي، مؤكدًا في تصريحاته الداخلية أن لا أحد يضمن موقعه في التشكيلة، مهما كان اسمه أو سعره.
وبحسب مصادر مطلعة، أبلغ فليك اللاعب أن “كل دقيقة تُمنح في الملعب يجب أن تُكسب بالجهد والانضباط”، وأن الأداء الحالي لا يرقى للمستوى المطلوب داخل نادٍ بحجم برشلونة.
ورغم اعتراف الجميع بإمكانيات راشفورد البدنية والفنية، إلا أن تأقلمه مع أسلوب اللعب في برشلونة يُعدّ التحدي الأكبر الآن.
فالمطالب داخل النادي باتت واضحة: إما الارتقاء بالمستوى سريعًا، أو مواجهة المصير نفسه الذي واجهه لاعبون غادروا الفريق بسبب عدم الثبات.
الكرة الآن في ملعب راشفورد، لكن مع ضغط الجماهير، وتوقعات الإدارة، فإن الوقت المتاح لإثبات الذات بدأ يضيق.
