يدخل ريال مدريد مرحلة دقيقة من موسمه، حيث لم تعد إشارات القلق تأتي من مقاعد البدلاء أو أروقة الإدارة، بل من قلب غرفة الملابس نفسها. في وقت تزداد فيه حدة المنافسة، خرج صوت قيادي هادئ ليضع الجميع أمام حقيقة لا يمكن تجاهلها، محذرًا من تكرار سيناريو مؤلم عاشه الفريق من قبل.
داخل النادي، بدأ الحديث يتصاعد حول خلل واضح لم يعد من الممكن إخفاؤه. الأداء لا يزال متذبذبًا، والاطمئنان مفقود في لحظات حاسمة، ما يطرح تساؤلات جدية حول قدرة الفريق على الصمود حتى نهاية الموسم بنفس الأدوات الحالية.
ومع مرور المباريات، باتت الصورة أكثر وضوحًا.
التفاصيل الكاملة: دفاع غير متوازن وإنذار مبكر
بحسب مصادر قريبة من الفريق، وجّه تيبو كورتوا رسالة مباشرة مفادها أن ريال مدريد لن يكون قادرًا على المنافسة على جميع الألقاب دون تدعيمات حقيقية في يناير. الحارس البلجيكي يرى أن المشكلة الأساسية تكمن في التوازن الدفاعي، حيث تتكرر الأخطاء وتظهر الهشاشة في كل مباراة تقريبًا.
أسماء مطروحة بقوة على طاولة القرار
في هذا السياق، برز اسمان بشكل واضح داخل أروقة سانتياغو برنابيو:
أوباميكانو ومارك جويهي. قلبا دفاع يتمتعان بالقوة البدنية، السرعة، والقدرة على القيادة، ويُنظر إليهما كخيارين قادرين على إحداث تأثير فوري، وليس مجرد استثمار مستقبلي.
كلا الاسمين يتوافقان مع المتطلبات الفنية التي يفضلها تشابي ألونسو، ويُعدان من أبرز الخيارات لتعزيز العمق الدفاعي في فريق يعاني من نقص واضح في هذا المركز.
يناير لا يرحم.. والقرار مصيري
يدرك ريال مدريد أن سوق الانتقالات الشتوية معقدة، وأن إتمام صفقات بهذا الحجم لن يكون سهلًا، خاصة في ظل تمسك بايرن ميونخ وكريستال بالاس بلاعبيهما. ومع ذلك، هناك شبه إجماع داخل النادي على أن التحرك أصبح ضرورة لا خيارًا.





