رغم أن الموسم لم يبدأ بعد بكامل قوته، إلا أن إدارة برشلونة بدأت بالفعل في التخطيط للمرحلة القادمة، برؤية واضحة تتجاوز مجرد التعاقدات العاجلة أو الحلول المؤقتة. التحرك هذه المرة يحمل طابعًا استباقيًا، ويستهدف مركزين يُشكلان العمود الفقري لتشكيلة الفريق في المستقبل القريب.
مصادر مقربة من إدارة النادي أكدت أن التحضيرات جارية منذ أسابيع لوضع خطة انتقالات تُنفّذ في صيف 2026، تتضمن التعاقد مع مدافع من الطراز الأوروبي الأول، إلى جانب مهاجم شاب قادر على قيادة خط الهجوم بعد انتهاء دور النجم البولندي الحالي، المتوقع رحيله بنهاية الموسم المقبل.
مواضيع ذات صلة
وبحسب ما تم تسريبه، فإن المدير الرياضي ديكو، وبالتنسيق الكامل مع المدرب الألماني هانز فليك، حددا هدفين رئيسيين ضمن المشروع المستقبلي: أليساندرو باستوني في الدفاع وجوليان ألفاريز في الهجوم.
في الخط الخلفي، جاء التفكير في بديل مباشر بعد تأكد رحيل إينيغو مارتينيز إلى الدوري السعودي، ما فتح الباب أمام البحث عن مدافع أيسر يتمتع بالصلابة التكتيكية والرؤية داخل الملعب. ويُعدّ باستوني، نجم إنتر ميلان والمنتخب الإيطالي، الخيار الأول بفضل قدراته الفنية وخبرته الدولية، لكن التعاقد معه لن يكون سهلاً في ظل ارتباطه بعقد طويل الأمد وقيمته السوقية المرتفعة، التي قد تصل إلى 70 مليون يورو.
أما في الخط الأمامي، فقد تم التوافق على ضرورة التمهيد لمرحلة ما بعد ليفاندوفسكي، الذي من المرجح أن يُغادر في صيف 2026 بعد تلقيه عروضًا ضخمة من السعودية. وهنا يظهر اسم الأرجنتيني جوليان ألفاريز كأحد أكثر الخيارات تكاملًا: مهاجم متعدد الاستخدامات، يجمع بين القدرة على التسجيل وصناعة اللعب، ويتناسب مع أسلوب فليك الذي يعتمد على تبادل الأدوار الهجومية والانطلاق من الأطراف.
ويُتوقع أن يتطلب ضم اللاعب الأرجنتيني عرضًا كبيرًا قد يتجاوز 90 مليون يورو، خصوصًا في ظل تمسك مانشستر سيتي بخدماته، وعدم وجود نية لديهم للتخلي عنه بسهولة.
ورغم التحديات المالية، فإن إدارة لابورتا متفائلة بإمكانية تنفيذ الخطة، خاصة بعد التحسن التدريجي في الوضع الاقتصادي للنادي بفضل إيرادات الرعاية والتسويق، بالإضافة إلى مشروع “كامب نو سبوتيفاي” الجديد.
خطة طموحة تُعبّر عن نية برشلونة في بناء جيل جديد من النجوم يقود مشروع فليك نحو النجاح المحلي والقاري، بشرط أن تتماشى الظروف المالية مع الطموحات الفنية.
