بدأت إدارة برشلونة العمل مبكرًا على ملف المهاجم الجديد، وسط قناعة داخل النادي بأن الموسم الحالي سيكون الأخير لروبرت ليفاندوفسكي، الذي ينتهي عقده مع نهاية الصيف المقبل. ومع اتجاه واضح لعدم التجديد، أصبح البحث عن بديل من الطراز الرفيع أولوية قصوى داخل كامب نو.
وفي ظل هذا التحرك، برز اسم مفاجئ كهدف رئيسي، بعد أن أكدت تقارير أوروبية أن هاري كين أصبح على رأس قائمة المطلوبين لتعويض رحيل ليفاندوفسكي. ومع ذلك، لم يكن الطريق مفتوحًا بالكامل، إذ وضع المهاجم الإنجليزي شرطين حاسمين قبل مناقشة أي اتفاق مع خوان لابورتا.
الشرط الأول يتعلق بالتوقيت؛ فكين يريد ضمانًا رسميًا قبل نهاية يناير، مستندًا إلى بند في عقده مع بايرن ميونيخ يسمح بخروجه مقابل مبلغ يقارب 65 مليون يورو إذا تم تفعيله خلال فترة الشتاء. هذا الرقم يُعد فرصة استثنائية لبرشلونة للتعاقد مع أحد أبرز المهاجمين في العالم بهذا السعر.
أما الشرط الثاني فهو مالي بحت، ويُشكل التحدي الأكبر:
يرغب كين في عقد يمتد حتى 2030، أي لخمس سنوات إضافية، مع راتب سنوي يصل إلى 20 مليون يورو. وهو يرى أن هذه الشروط تتناسب مع قيمته الفنية وقدرته على تقديم أداء مستقر حتى سن 37 عامًا.
ورغم أن المتطلبات المالية تبدو ثقيلة، فإن رحيل ليفاندوفسكي بنهاية الموسم سيُحرر كتلة رواتب ضخمة، ما قد يفتح الباب أمام برشلونة للموافقة على مشروع التعاقد مع كين، خاصة وأن النادي يعتبره الخيار الأمثل لقيادة الخط الهجومي في المرحلة القادمة.
وبين رغبة اللاعب وشغف برشلونة بإتمام الصفقة، فإن القرار النهائي سيحسم خلال الأسابيع القليلة المقبلة، في واحدة من أكبر تحركات صيف 2026 المحتملة داخل كامب نو.






