في توقيت لم يكن في الحسبان، وبعد نتيجة ثقيلة هزت ثقة الجماهير، شهد دفاع برشلونة متغيرًا حاسمًا قد يعيد رسم خارطة الموسم الحالي، ليس فقط على مستوى التشكيلة الأساسية، بل ربما على صعيد مستقبل بعض النجوم أيضًا.
ما حدث بعد مواجهة فالنسيا المدوية لم يكن مجرد رد فعل طبيعي على خسارة (6-0)، بل كان خطوة تكتيكية من المدرب هانسي فليك كشفت عن رؤية جديدة وصادمة للبعض، تحمل بين طياتها إشارات واضحة، لكنها لم تُقرأ جيدًا بعد… فهل نحن أمام ولادة شراكة دفاعية جديدة في الكامب نو؟
مواضيع ذات صلة
المدرب الألماني دفع بثنائي غير متوقع في الخط الخلفي: إريك غارسيا وباو كوبارسي. ورغم ضغط المباراة، استطاع الثنائي تقديم أداء يُوصف بـ”الانفجار الهادئ”، حيث جمعا بين التوازن التكتيكي والصلابة الذهنية، مما جعل فليك يعيد حساباته بالكامل بخصوص خياراته الدفاعية.
هذا التغيير التكتيكي لا يخلو من تبعات، خصوصًا بالنسبة للاعب يُنظر إليه كقائد دفاع برشلونة بلا منازع: رونالد أراوخو. فالأوروغواياني الذي لطالما كان الخيار الأول في قلب الدفاع، قد يجد نفسه الآن في موقف لا يُحسد عليه، خاصة إذا استمر الثنائي الجديد في تقديم الأداء نفسه.
فليك، الذي يسعى لبناء خط دفاع قادر على مجاراة تطلعات الفريق محليًا وأوروبيًا، يُدرك أن الاعتماد على الأسماء لم يعد كافيًا. ومع وجود أسماء مثل كريستنسن على مقاعد البدلاء، باتت الخيارات الدفاعية أوسع من أي وقت مضى، لكن الاختيار سيكون فقط لمن يقدّم الأداء الأفضل على أرضية الميدان.
برشلونة اليوم أمام واقع جديد: لا مكان للمضمون، ولا حصانة لأحد، حتى لأكبر الأسماء. ومن المؤكد أن الأسابيع القادمة ستكشف إن كان هذا التحول مجرد ردة فعل عابرة… أم بداية مرحلة جديدة تهز توازن غرفة الملابس وتُعيد ترتيب الصفوف.
