تحوّل صادم داخل برشلونة.. نجم كبير يفقد مكانه بهدوء وقرار فليك يغيّر المعادلة

تحوّل صادم داخل برشلونة.. نجم كبير يفقد مكانه بهدوء وقرار فليك يغيّر المعادلة
شاهد ملخص واهداف مباريات اليوم
شاهد ملخص واهداف الدوري الاسباني
جدول مواعيد ومعلقين مباريات اليوم

لم يكن ما يحدث داخل برشلونة متوقعًا قبل أشهر قليلة. لاعب كان يُنظر إليه كركيزة لا يمكن الاستغناء عنها، عاد إلى الواجهة مع بداية مشروع فني جديد، ثم بدأ حضوره يتراجع تدريجيًا دون ضجيج. المشهد الحالي يطرح تساؤلات حقيقية حول الدور المقبل، خاصة في ظل تغيّر واضح في فلسفة اللعب ومتطلبات المرحلة.

في الكواليس، لا حديث عن أزمة علنية أو قرار نهائي، لكن المؤشرات المتراكمة تعكس وضعًا رماديًا غير مألوف داخل الفريق. لاعب حاضر… لكن ليس في قلب الصورة، وموجود… دون أن يكون حاسمًا. هذا التناقض بات محور نقاش داخل أروقة النادي، ومع مرور الوقت أصبح من الصعب تجاهله.

التفاصيل الكاملة

شهد وضع فرينكي دي يونغ في برشلونة تحولًا لافتًا. فمع وصول هانسي فليك، استعاد لاعب الوسط الهولندي جزءًا من بريقه وشعر بأهميته مجددًا، إلا أن هذه الدفعة لم تستمر طويلًا. مع توالي المباريات، تراجع تأثيره تدريجيًا، ليجد نفسه في وضع لا هو أساسي ثابت ولا خارج الحسابات.

في بداية الموسم، بدت الشراكة بين دي يونغ وبيدري عنصر توازن مثالي في وسط الملعب، لكن مع سعي فليك لبناء فريق أكثر سرعة وحيوية، بدأ أسلوب الهولندي يثير علامات استفهام. اعتماده على الهدوء والاستحواذ الآمن لم يعد يتماشى دائمًا مع فلسفة اللعب المباشر وتسريع الإيقاع التي يفضلها المدرب الألماني.

مباراة آينتراخت فرانكفورت جسّدت هذا الواقع بوضوح. دي يونغ بدأ اللقاء على مقاعد البدلاء، ولم يشارك إلا بعد مرور ساعة. أداؤه كان منظمًا وخاليًا من الأخطاء، لكنه افتقد التأثير الحاسم. هذا الدور الثانوي تكرر في أكثر من مناسبة، ليصبح مؤشرًا على تراجع مكانته مقارنة بالمواسم السابقة.

فليك، من جانبه، لا يتوقف عن البحث عن حلول جديدة في خط الوسط. التدوير أصبح سمة واضحة، مع منح الفرصة لعدة أسماء مثل إريك غارسيا، داني أولمو، مارك كاسادو، وحتى عناصر شابة أخرى، في رسالة واضحة مفادها أن لا أحد يملك مكانًا مضمونًا. الأولوية حاليًا للاعبين القادرين على الضغط، والالتحام، والحفاظ على نسق مرتفع طوال اللقاء.

الأرقام أيضًا لا تخدم دي يونغ. دقائق اللعب انخفضت، والمردود الهجومي بات محدودًا، سواء من حيث التسجيل أو صناعة الفرص. وفي البطولات الأوروبية، لم يظهر تأثيره بالشكل الذي يُنتظر من لاعب يُفترض أن يقود وسط برشلونة في المواعيد الكبرى.

في ظل هذه المعطيات، يبقى مستقبل الدور الذي سيؤديه دي يونغ مع برشلونة مفتوحًا على جميع الاحتمالات، مع استمرار مشروع فليك في فرض معاييره الجديدة، حيث لا مكان للأسماء… بل فقط لما يقدَّم داخل الملعب.

Scroll to Top