أداء غير متوقع لكوندي: بداية موسم مُخيبة للآمال
لم يكن يتوقع أحد أن تبدأ مسيرة جول كوندي في هذا الموسم على هذا النحو. بعد أن أنهى الموسم الماضي كأحد أبرز لاعبي الظهير في العالم، خلف نونو مينديز فقط، كان يُنظر إليه كأحد الأركان الأساسية لفريق برشلونة تحت قيادة هانسي فليك. لكن مع بداية الموسم الجديد، يبدو أن شيئًا ما قد تغير.
انخفاض المستوى وأخطاء متكررة
في الموسم الماضي، كانت سرعته وجودته في الالتحاق بالهجوم وصلابته الدفاعية تجعله أحد أفضل الخيارات لبرشلونة، مع قدرة استثنائية على التأقلم مع أسلوب اللعب. ومع ذلك، في الموسم الحالي، أصبح كوندي ظلاً للاعب الذي كان عليه. من البداية، لم يكن جزءًا من التشكيلة الأساسية، حيث بدأ الموسم على دكة البدلاء لصالح إريك جارسيا، الذي كان أكثر جاهزية.
كوندي، الذي كان يُعتبر من اللاعبين الحاسمين في خط دفاع الفريق، لم يستطع استعادة مستوياته السابقة. الأخطاء تلاحقه في كل مباراة، وأبرزها كان ضد إلتشي حيث ساهم في الهدف الذي سجله الفريق المنافس بسبب غفلة واضحة في تغطيته. رغم أنه لم يتعرض لاختبار كبير في المباراة، فقد تسبب في تهديد خطير للفريق. هذا الخطأ يُعد جزءًا من سلسلة من الأخطاء التي أصبحت تلاحق كوندي هذا الموسم.
البدائل المطروحة: هل يجب أن يعود جارسيا؟
مع تراجع مستوى كوندي، يُثار تساؤل مهم: هل يجب أن يعود إريك جارسيا إلى مركز الظهير الأيمن؟ بالرغم من أن جارسيا يُعتبر أفضل قلب دفاع في الفريق، فإن العودة إلى هذا المركز قد تكون الحل الأفضل لتعزيز استقرار الفريق.
في ظل الوضع الحالي، بات برشلونة يفقد الثقة في كوندي بشكل متزايد. أخطاءه تُلحق الضرر بالفريق وتعرضه لخطر تلقي الأهداف في المباريات الحاسمة.
هل بدأنا نشهد نهاية مسيرة كوندي اللامعة في برشلونة؟
في النهاية، يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كان كوندي قادرًا على استعادة مستواه، أو ما إذا كان الفريق بحاجة إلى تغييرات جذرية في الخط الدفاعي لتعويض تراجع أداء اللاعب الفرنسي.







