ريال مدريد يخطو نحو فصل جديد من تاريخه بقيادة مشروع تدريبي يُوصف بأنه الأكثر طموحًا منذ سنوات. في قلب هذا المشروع، يظهر اسم واحد يتردد بقوة داخل أروقة “فالديبيباس”، وسط دعم غير مسبوق من الإدارة والجهاز الفني، وتصميم واضح على بناء جيل جديد قادر على السيطرة محليًا وأوروبيًا.
لكن خلف الكواليس، يدور حديث مكثف عن أسماء محددة فرضت نفسها في تشكيل مستقبل النادي، في ظل قرارات فنية حاسمة بدأت تتضح تدريجيًا، لتكشف ملامح المرحلة القادمة.
تشير تقارير موثوقة، أبرزها ما نقله الصحفي ماريو كورتيجانا من صحيفة The Athletic، إلى أن المدرب تشابي ألونسو يرى في الثنائي أوريلين تشواميني وفيديريكو فالفيردي ركيزتين لا غنى عنهما في خط الوسط. ووفقًا للمصادر، فإن ألونسو يعتبرهما من بين العناصر القليلة التي لا يُمكن المساس بها داخل تشكيلته الأساسية، نظرًا لما يُقدمانه من توازن فني وتكتيكي في كل مباراة.
الثنائي الذي نال ثقة كارلو أنشيلوتي في السابق، يواصل إثبات جدارته تحت قيادة ألونسو، بفضل الالتزام الكبير في التدريبات والانضباط التكتيكي داخل الملعب. الأداء الذي يُقدّمانه، خاصة بدون الكرة، جعل الجهاز الفني يضعهما على رأس أولويات المرحلة المقبلة، وسط إجماع إداري نادر على أهميتهما.
ورغم أن تشواميني واجه شكوكًا كبيرة في الموسم الماضي، بل وكان قريبًا من مغادرة الفريق وسط صافرات الاستهجان في “سانتياغو برنابيو”، إلا أن اللاعب الفرنسي قلب المعادلة، وأثبت للجميع أنه عنصر لا غنى عنه، خصوصًا بعد الأداء العالي الذي اختتم به الموسم، وواصل عليه هذا العام.
أما فيدي فالفيردي، فثبات مستواه جعله أحد أعمدة غرفة الملابس، وواحدًا من أكثر اللاعبين تأثيرًا في المنظومة الدفاعية والهجومية على حد سواء، دون الحاجة للظهور الإعلامي أو تسجيل الأهداف اللافتة.
تشابي ألونسو، الذي يؤمن بأهمية الصلابة الدفاعية والانضباط في خط الوسط، يرى أن وجود هذين اللاعبين هو مفتاح النجاح على المدى الطويل. ووفقًا لمصادر من داخل النادي، فإن رغبته هي الاحتفاظ بهما لأطول فترة ممكنة، خاصة وأن كليهما يُعبّران عن التزام كبير تجاه النادي ورغبة واضحة في التتويج بالألقاب بالقميص الملكي.