لم تكن كل قرارات ريال مدريد في الفترة الأخيرة موفقة، رغم الانتصارات التي حققها الفريق محليًا وأوروبيًا. وفي أروقة الجهاز الفني، تم عقد اجتماع خاص عقب إحدى المباريات الأوروبية، لمناقشة نقطة محددة أثارت الكثير من التساؤلات داخل النادي.
الموضوع لم يكن تكتيكيًا بالكامل… بل كان متعلقًا باسم واحد فقط. نجم الفريق، العائد من إصابة مؤثرة، لم يتم استخدامه في التوقيت الصحيح. هذا ما توصّل إليه تشابي ألونسو ومساعدوه بعد مراجعة الأداء الأخير، خاصة بعد المواجهة العنيفة أمام أتلتيكو مدريد.
بيلينغهام في قلب النقاش… وتوقيت المشاركة تحت المجهر
تشير المعلومات إلى أن الجهاز الفني أدرك أن إشراك جود بيلينغهام أساسيًا في الديربي كان قرارًا متسرعًا. لم يكن اللاعب جاهزًا بدنيًا بنسبة كاملة، وكان من الأنسب منحه دقائق تدريجية في لقاء أقل ضغطًا مثل مباراة كايرات ألماتي، لاستعادة نسق اللعب بعد عودته من الجراحة.
القرار أثار نقاشًا داخليًا مهمًا، لكنه لا يُحمّل اللاعب مسؤولية الهزيمة الثقيلة أمام أتلتيكو. بل على العكس، الجهاز الفني أقرّ بوجود قصور جماعي وتكتيكي في تلك المواجهة، مشابه لما حدث في نصف نهائي كأس العالم للأندية ضد باريس سان جيرمان.
خط فاصل بين التعثر والتصحيح
رغم الأداء القوي للفريق في معظم مباريات الموسم، إلا أن الضغوط بدأت تتصاعد بعد السقوط الأخير، ما دفع تشابي ألونسو إلى إعادة تقييم بعض القرارات الفنية الرئيسية، وعلى رأسها كيفية توظيف بيلينغهام في المباريات القادمة.
المدرب الإسباني لا يشكك في قيمة اللاعب، بل يرى فيه أحد أعمدة المشروع الحالي، لكن المطلوب الآن هو إيجاد التوقيت والتشكيلة المناسبين لإعادة دمجه بأقصى كفاءة دون المخاطرة بجاهزيته البدنية.
الطريق لا يزال مفتوحًا… والمباريات الكبيرة تلوح في الأفق
مع تبقي الكثير من المباريات الصعبة في جدول الفريق، يعمل الطاقم الفني حاليًا على تصحيح التفاصيل التي قد تُحدث فارقًا في النتائج والبطولات. الفريق قريب من صدارة الليغا، وحقق انتصارين في دوري الأبطال، لكن الدروس المستخلصة من الخسائر الثقيلة تُشكل فرصة لإعادة ضبط البوصلة.
بيلينغهام سيكون حاضرًا في اللحظات الحاسمة… ولكن بشروط يحددها التوازن بين الجاهزية، والإيقاع، وطبيعة الخصوم.