في الوقت الذي كان فيه أحد لاعبي برشلونة يخطو بثبات نحو تثبيت مكانه في التشكيلة الأساسية، كانت أعين تشيلسي ترصده عن كثب. فيرمين لوبيز، الاسم الذي تحوّل من مجرد موهبة واعدة إلى أحد أبرز الأوراق الرابحة لهانسي فليك، أصبح محط اهتمام مباشر من مالك البلوز، تود بوهلي، الذي جعل ضمه أولوية قصوى خلال سوق الانتقالات الصيفية.
ورغم تقديم عدة عروض مغرية وصلت إلى 55 مليون يورو، رفضت إدارة برشلونة بقيادة لابورتا وديكو الدخول في أي مفاوضات جدية. اللاعب نفسه لم يُبدِ أي رغبة في المغادرة، وأكد فليك بدوره أن لوبيز لا يُمكن المساس به في مشروعه الجديد.
لكن فشل التعاقد مع فيرمين لم يُبعد تشيلسي عن برشلونة. على العكس تمامًا، يبدو أن النادي اللندني وجد هدفًا بديلًا داخل نفس غرفة الملابس… لاعب آخر لا يحظى بنفس الدعم، ويشعر بأنه ضحية تجاهل فني غير مبرر.
كاسادو يدخل دائرة الضوء بعد تهميشه في برشلونة
الحديث هنا عن مارك كاسادو، لاعب الوسط البالغ من العمر 22 عامًا، والذي يبدو أنه يعيش أيامًا غير مستقرة في النادي الكتالوني. اللاعب يُدرك أنه لم يكن في أفضل حالاته، لكنه تفاجأ بقرارات هانسي فليك الأخيرة، التي أبعدته بشكل شبه كامل عن حسابات الفريق الأول، بل واستُبدل مبكرًا في المباريات القليلة التي بدأها.
تدهور العلاقة مع المدرب الألماني دفع كاسادو للتفكير في مستقبله، خصوصًا مع اقتراب تعافي مارك بيرنال، اللاعب الذي يعتبره فليك أكثر ملاءمة لتطبيق أفكاره التكتيكية، وهو ما يهدد فرص كاسادو تمامًا داخل التشكيلة.
تشيلسي يعود ويُخطط لضربة في يناير
هنا يعود تشيلسي إلى الواجهة مجددًا. بعد فشل صفقة فيرمين، بدأت إدارة البلوز تدرس التعاقد مع كاسادو، وترى فيه مشروع لاعب قادر على التطور في البريميرليغ. بحسب تقارير إنجليزية، يستعد النادي لتقديم عرض بقيمة 35 مليون يورو في سوق الانتقالات الشتوية القادمة.
ورغم أن الصفقة قد لا تكون “مؤلمة” لبرشلونة كما هو الحال مع فيرمين، إلا أن مستقبل كاسادو قد يُصبح أولوية عاجلة للنقاش بين الإدارة الفنية والإدارة الرياضية في الأسابيع المقبلة، خصوصًا إذا لم تتحسن علاقته مع الجهاز الفني.