في تطور مفاجئ، بدأ ريال مدريد في اتخاذ تحركات رسمية غير مسبوقة قد تفتح الباب أمام أكبر أزمة تحكيمية في الليغا منذ سنوات، وسط حالة من الاستياء المتصاعد داخل إدارة النادي الملكي.
ورغم تحقيق الفريق الفوز في إحدى أصعب مباريات الموسم الماضي أمام ريال سوسيداد، فإن الكواليس كشفت أن الغضب لم يكن بسبب الأداء الفني، بل لسبب آخر أكثر إثارة للجدل… السبب الذي دفع ريال مدريد للتوجه مباشرة نحو الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.
◾ ما الذي حدث تحديدًا؟
الشرارة اندلعت بعد طرد لاعب سوسيداد دين هويسن بقرار من الحكم خيسوس جيل مانزانو، دون أي تدخل من حكم الفيديو، في لقطة أثارت الجدل بشدة خاصة مع وجود مدافع آخر من ريال مدريد يغطي الهجمة. بالإضافة إلى ذلك، أُلغي هدف مشكوك في صحته أحرزه كيليان مبابي، ليُضاف إلى سلسلة من القرارات التي أثارت الشكوك حول نزاهة التحكيم المحلي.
وفقًا لمصادر داخل النادي، لم تكن هذه المرة الأولى التي يشعر فيها الميرينغي بالاستهداف. بل تشير التقارير إلى أن هناك نمطًا متكرّرًا من الأخطاء المؤثرة التي تصب دائمًا في مصلحة الغريم التقليدي برشلونة.
◾ تحرك رسمي وتقرير مفصل إلى الفيفا
ريال مدريد، بقيادة فلورنتينو بيريز، أعلن رسميًا إعداد ملف شامل سيتم تقديمه إلى الفيفا، يتضمن توثيقًا دقيقًا لجميع الحالات التحكيمية المثيرة للجدل التي تعرض لها الفريق خلال الأشهر الأخيرة.
الملف يتضمن مقارنات دقيقة بين عدد البطاقات الحمراء والقرارات المؤثرة التي حصل عليها كل من ريال مدريد وبرشلونة. ووفقًا لما كشفه الصحفي “ميلخور رويز”، فإن الفارق في البطاقات وحده يثير تساؤلات خطيرة، حيث حصل برشلونة على +65 بطاقة حمراء مقارنة بـ -2 فقط لريال مدريد.
◾ قضية نيجريرا تعود إلى الواجهة
في خضم هذا التصعيد، يعتزم النادي تسليط الضوء أيضًا على أوجه التقاطع مع قضية نيجريرا المثيرة، التي أعادت فتح النقاش حول نزاهة التحكيم الإسباني. ويشمل التقرير آراء خبراء وصحفيين دوليين، إضافة إلى رصد غياب التحكيم الإسباني عن البطولات الكبرى، مثل كأس العالم للأندية التي أُقيمت مؤخرًا في الولايات المتحدة.
◾ مقارنة أوروبية تثير الشكوك
ريال مدريد سيوضح أيضًا الفارق الكبير بين أداء الحكام المحليين ونظرائهم في الاتحاد الأوروبي، حيث أظهرت مباريات دوري الأبطال، على سبيل المثال، توازنًا واضحًا في المعاملة بين برشلونة ومدريد، وهو ما يعزز الشكوك حول وجود انحياز في المسابقات المحلية.