بينما تتسارع تحركات الأندية الأوروبية استعدادًا للموسم الجديد، يبدو أن إدارة برشلونة بدأت ترسم ملامح تحرّك مفاجئ على مستوى الخط الأمامي، في ظل رغبة واضحة من الجهاز الفني بقيادة هانسي فليك بإحداث تغيير نوعي في أحد المراكز الحساسة.
ورغم أن بعض الأسماء اللامعة كانت مطروحة بقوة داخل أروقة النادي خلال الأسابيع الأخيرة، إلا أن التوجه داخل الطاقم الفني شهد تحوّلًا ملحوظًا مؤخرًا، خاصة بعد تحليل دقيق من المدرب الألماني، الذي لم يُخفِ قلقه من تكرار نفس الأخطاء التي عانى منها الفريق سابقًا.
لمزيد من أخبار اخبار برشلونة اضغط هنا
وفي وقت كانت فيه التوقعات تشير إلى صفقة من العيار الثقيل، فجّر فليك مفاجأة داخل الغرف المغلقة، برفضه التام إتمام أحد الأهداف المرصودة، رغم قيمته السوقية العالية وتجربته مع منتخب بلاده ونادٍ إنجليزي عريق.
ووفقًا لما كشفته صحيفة “إل ناسيونال” الإسبانية، فإن ماركوس راشفورد، نجم مانشستر يونايتد، لم ينجح في إقناع فليك، الذي يرى أن أداؤه غير ثابت، ويخشى من تذبذبه الفني والذهني في بيئة تنافسية مثل برشلونة، خاصة في ظل الضغوط المالية التي يواجهها النادي، مما يجعل أي استثمار خاطئ مكلفًا للغاية.
في المقابل، قدّم فليك خيارًا بديلًا لم يكن مطروحًا على طاولة المفاوضات: النيجيري أديمولا لوكمان، جناح أتالانتا، الذي يعتبره المدرب الألماني خيارًا أكثر ذكاءً وتكتيكًا، نظرًا لتوازنه الذهني، وتنوعه في الأدوار الهجومية، بجانب التزامه الدفاعي الملحوظ.
اللاعب قدّم موسمًا رائعًا في الدوري الإيطالي، وأصبح ركيزة أساسية في تشكيلة المدرب جاسبريني، ومع أن سعره يُقدّر بنحو 40 مليون يورو أيضًا، إلا أن الصفقة تُعد أقل مخاطرة، وتحمل جوانب فنية متكاملة تلائم مشروع فليك.
الملفت أن لوكمان يتمتع بشخصية متواضعة بعيدًا عن الضوضاء الإعلامية، ما يجعله محل اهتمام من إدارة الكرة، التي ترى فيه عنصرًا قادرًا على دعم لامين يامال ورافينيا دون إثارة الجدل أو فرض ضغوط داخلية.
القرار النهائي لم يُحسم بعد، ولكن ما هو مؤكد أن فليك سيكون صاحب الكلمة العليا في تحديد هوية الجناح الجديد.
فهل ينجح برشلونة في خطف “الصفقة الهادئة” التي قد تتحول إلى أحد أكبر المكاسب الفنية للموسم المقبل؟