تعادل فريق الأهلي المصري مع نظيره الجيش الملكي المغربي بهدف لكل منهما في المباراة التي أقيمت مساء اليوم الجمعة على ملعب مولاي الحسن بالمغرب، ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال إفريقيا. بهذه النتيجة، يتصدر الأهلي المجموعة الثانية برصيد 4 نقاط، بالتساوي مع يانج أفريكانز التنزاني، في بداية قوية للفريق الأحمر في البطولة القارية.
تفاصيل المباراة
مواضيع ذات صلة
افتتح الجيش الملكي التسجيل في المباراة من ركلة جزاء مثيرة للجدل، حيث احتسب الحكم ركلة جزاء ضد لاعب الأهلي أليو ديانج، رغم اعتراضات قوية من لاعبي الفريق الأحمر. الركلة كانت بداية أزمة تحكيمية في اللقاء، حيث أثار غياب تقنية الـ”VAR” في مرحلة المجموعات جدلاً واسعاً، وأدى إلى احتجاجات شديدة من مدرب الأهلي، ييس توروب، الذي أبدى استياءه من هذا القرار، معتبرًا أن غياب هذه التقنية في البطولة الإفريقية يهدد العدالة في المنافسات.
وفي الشوط الثاني، تمكن الأهلي من العودة في المباراة بهدف التعادل عبر نجم الفريق تريزيجيه بعد تمريرة رائعة من البديل محمد علي بن رمضان، مستغلاً تحركاته السريعة من الهجمات المرتدة. ورغم محاولات الفريقين في الدقائق الأخيرة، إلا أن المباراة انتهت بالتعادل، ليحتفظ كل فريق بنقطة.
غضب توروب من غياب الـVAR
كانت أبرز نقاط الجدل في المباراة قرار الحكم الذي احتسب ركلة جزاء ضد أليو ديانج، الأمر الذي أعاد إلى السطح قضية غياب تقنية الفار في مباريات مرحلة المجموعات لدوري أبطال إفريقيا. يواصل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” تجاهل مطلب الأندية الكبرى في البطولة، التي تطالب بضرورة تفعيل هذه التقنية في المراحل الأولى من البطولة، في ظل حساسيتها العالية وأهمية القرارات التحكيمية.
مدرب الأهلي، توروب، عبر عن غضبه العميق بسبب هذه الوضعية، مشيرًا إلى أن غياب الفار يفتح المجال للقرارات التحكيمية المضللة، والتي قد تؤثر على مسيرة الأندية في البطولة. وقد سبق واحتج العديد من المدربين على غياب هذه التقنية، معتبرين أن الفرق التي تشارك في دوري الأبطال تستحق تلقي الدعم الفني والتكنولوجي الكامل لضمان العدالة.
استياء توروب من تصرفات تريزيجيه
لم تقتصر انتقادات توروب على التحكيم فحسب، بل شملت أيضاً تصرفات لاعب الفريق محمود حسن تريزيجيه في اللحظات الأخيرة من المباراة. وبعد أن شن الأهلي هجمة مرتدة كانت ستثمر عن هدف محقق، وجد تريزيجيه نفسه في موقف صريح حيث كان هناك ثلاثة لاعبين ضد مدافع واحد فقط من الجيش الملكي. إلا أن تريزيجيه فشل في تمرير الكرة بالشكل الصحيح لزميله إمام عاشور، الذي كان في وضعية انفراد مع حارس مرمى الفريق المغربي.
هذا الخطأ التكتيكي أثار استياء المدرب توروب، الذي كان يمني النفس بتحقيق فوز ثمين خارج الأرض. فشل تريزيجيه في هذه اللحظة الحاسمة كان بمثابة ضياع فرصة حقيقية لتحقيق نقاط المباراة الثلاث، وهو ما سيتطلب من اللاعب مزيداً من التركيز في المباريات القادمة.
