داخل أروقة أحد أكبر الأندية الأوروبية، لم تمر الأيام الأخيرة بهدوء كما يبدو في الظاهر. فبينما كانت التحضيرات للموسم الجديد تمضي كما هو معتاد، تصاعدت خلف الكواليس حالة من التوتر بين عنصرين أساسيين في الفريق الأول، ما دفع الجهاز الفني للتدخل بشكل فوري.
الواقعة لم تحدث داخل الملعب أثناء المباريات الرسمية، بل خلال فترة الإعداد الصيفي، حيث كشفت مصادر صحفية مطلعة عن نشوء توتر غير متوقع بين اثنين من أبرز لاعبي الفريق، كانا يُعرفان سابقًا بانسجامهما الكامل داخل وخارج الملعب.
الاشتباك لم يتحوّل إلى أزمة علنية، لكن تطوّره كان كافيًا لقرع أجراس الإنذار داخل غرفة الملابس.
مواضيع ذات صلة
الحديث هنا عن غافي وفيرمين، حيث بدأت القصة بتدخل قوي من أحدهما خلال مناورة تدريبية، أدى إلى رد فعل غاضب من الآخر.
المشهد الذي حدث في كوريا الجنوبية خلال جولة الفريق الصيفية، لم يتطور إلى شجار بدني، لكنه تسبّب في توتر ملحوظ، ألقى بظلاله على باقي الحصة التدريبية.
بعد أقل من أسبوعين، وخلال تدريب محلي في برشلونة، تكرر التوتر، عندما قام أحد اللاعبين بدفع زميله بشكل غريب خلال مباراة مصغّرة، ما استدعى تدخل قادة الفريق لاحتواء الموقف.
وبعد تكرار الواقعتين، قرر المدرب هانسي فليك عقد اجتماع مغلق مع الثنائي لمعرفة ما يدور، خاصة وسط تداول شائعات داخلية عن وجود توتر شخصي خارج إطار الملعب، دون تأكيد رسمي من النادي.
فليك، الذي يسعى لتأسيس بيئة قائمة على الانضباط والروح الجماعية، أشار في تصريحات لاحقة إلى رصده “تصرفات ناتجة عن الغرور الفردي”، مؤكداً أن هذه الأمور لن يكون لها مكان داخل مشروع برشلونة الجديد.
ورغم الهدوء الظاهري حاليًا، إلا أن الأوساط المقربة من الفريق تؤكد أن العلاقة بين غافي وفيرمين لم تعد كما كانت، وهو ما يعكس حجم التحديات التي يواجهها فليك في إعادة ضبط الأجواء داخل غرفة الملابس.
