لم تكن خسارة الكلاسيكو أمام برشلونة مجرد ضربة رياضية بالنسبة لريال مدريد، بل كانت بداية لمزيد من التوتر داخل غرفة الملابس، تحديدًا بين المدرب تشابي ألونسو والمهاجم البرازيلي فينيسيوس جونيور. الحادثة بدأت في الدقيقة 70 عندما قرر تشابي استبدال فينيسيوس، وهو قرار أثار غضب اللاعب بشدة.
فور رؤيته رقمه على لوحة الحكم الرابع، أظهر فينيسيوس استياءه بشكل علني، قائلاً عدة مرات “أنا؟ أنا مجددًا؟”، قبل أن يعبر عن غضبه قائلاً “سأغادر الفريق”. هذه الكلمات ترافقت مع مشهده وهو يغادر الملعب دون أن يُلقي تحية على مدربه، متوجهًا مباشرة إلى غرفة الملابس، حيث اختفى لبضع دقائق قبل أن يعود بهدوء إلى مقاعد البدلاء، مبتعدًا عن التفاعل مع أي شخص.
مواضيع ذات صلة
الموقف لم يتوقف عند هذا الحد، إذ تزايد التوتر بعد صافرة النهاية. في غرفة الملابس، طالبه تشابي ألونسو بتفسير لتصرفه. وقد حاول فينيسيوس تبرير نفسه، لكن نبرته الحادة دفعته للتصعيد، مما أثار انزعاج المدرب، الذي رد بغضب قائلاً: “لا يمكنك فعل ذلك في كل مباراة”، وهو ما أكده بأن السلوك العلني بهذا الشكل لا يمكن أن يمر دون تداعيات، خاصة في ظل انتماء اللاعب لفريق كبير مثل ريال مدريد.
الموقف ألقى بظلاله على الأجواء داخل الفريق، حيث كانت العلاقة بين فينيسيوس وتشابي ألونسو تعيش على حافة التوتر منذ فترة. كانت الحادثة بمثابة جرس إنذار مهم لجميع الأطراف في الفريق، حيث يريد النادي الحفاظ على الانضباط، رغم أن إدارة ريال مدريد لا تتوقع فرض عقوبات مباشرة على اللاعب.
وفيما يتعلق بمستقبل فينيسيوس في الفريق، تظل العلاقة بينه وبين المدرب مشتعلة، ومع استمرار هذه الأجواء المشحونة، يبقى السؤال: هل سيستطيع فينيسيوس التكيف مع أسلوب ألونسو أم أن هذا التوتر سيؤدي إلى انفصال محتمل في المستقبل؟
