في برشلونة، يبدو أن التوتر الداخلي يعود للظهور مجددًا، بعد أن أثار قرار هانسي فليك إبقاء لاعبين بارزين على مقاعد البدلاء أمام آينتراخت فرانكفورت موجة من الاستياء داخل غرفة الملابس. النجمان فيران توريس وروني باردجي، اللذان قدّما أداءً رائعًا في المباراة السابقة ضد ريال بيتيس، كانا يتوقعان الحصول على دور أكبر، إلا أن مشاركتهما المحدودة أثارت شعورًا بالظلم لدى كلاهما.
فيران توريس، الذي أظهر قدراته البدنية والفنية المتميزة، يبدو حاليًا أكثر فاعلية من روبرت ليفاندوفسكي، الذي يعاني من تراجع واضح في الأداء. ومع وقت لعب محدود، أكد توريس أنه قادر على التأثير بشكل أكبر في المباريات، ما يجعله يشعر بعدم تقدير جهوده بالشكل المناسب.
أما روني باردجي، فقد أظهر في مباراة بيتيس لمحات قوية من إمكانياته، وتوقع أن يمنحه فليك مساحة أكبر لإثبات نفسه، لكنه شارك لدقائق قليلة فقط، ما جعله يشعر بأن ثقته غير كاملة في عيون المدرب.
الأمر الآن يخلق حالة من التوتر داخل برشلونة، إذ يشعر الثنائي بأنهما يستحقان دورًا أكبر بناءً على أدائهما، ويخشى كلاهما أن يستمر فليك في تفضيل لاعبين بناءً على مكانتهم السابقة وليس على مستواهم الحالي. إذا استمر الوضع على هذا النحو، قد تتصاعد التوترات، ما يضع الإدارة والمدرب أمام تحدٍ للحفاظ على الانضباط داخل الفريق.







