في وقت كان يُفترض أن يسود الهدوء بعد فوزٍ كبير خارج الديار، تفجّرت أزمة داخل ريال مدريد قد تُغيّر شكل التشكيلة الأساسية خلال الجولات المقبلة.
المشهد بدأ بإيجابية مفرطة عقب الفوز بثلاثية نظيفة أمام ريال أوفييدو، في لقاء خطف فيه كيليان مبابي الأضواء بتسجيله هدفين رائعين، فيما ظهر اسم آخر بقوة أعاد التوازن للهجوم، وحرّك المياه الراكدة داخل الجهاز الفني.
لكن خلف الكواليس، وقع ما لم يكن في الحسبان… قرارات فنية غير متوقعة، وتصرفات مثيرة للجدل من أحد الأسماء البارزة داخل الفريق، دفعت تشابي ألونسو للتدخل الفوري وحسم موقفه دون تردد.
المفاجأة جاءت من فينيسيوس جونيور، الذي شارك كبديل في الشوط الثاني، لكنه لم يحتج للكثير من الوقت ليترك بصمته الكبيرة. اللاعب صنع الهدف الثاني بطريقة رائعة لكيليان مبابي، قبل أن يختتم المباراة بهدف ثالث قاتل في الوقت بدل الضائع، مؤكداً عودته القوية.
هذا الأداء أجبر ألونسو على إعادة فينيسيوس إلى التشكيلة الأساسية بداية من المباراة القادمة، معتبرًا أنه أحد الحلول الفنية التي لا يمكن الاستغناء عنها في المرحلة الحالية.
في المقابل، تصرفات غير مبررة من رودريغو بعد استبداله أثارت استياء الجهاز الفني، حيث أبدى امتعاضه بوضوح، وهو ما اعتبره ألونسو تجاوزًا للخطوط الحمراء. على إثر ذلك، جاء القرار الحاسم: استبعاد رودريغو من التشكيلة الأساسية مؤقتًا، لحين استعادة الانضباط والالتزام المطلوبين داخل المجموعة.
رغم التوتر، رفع ريال مدريد رصيده إلى 6 نقاط في صدارة ترتيب الدوري الإسباني مناصفة مع برشلونة، بعد جولتين فقط من بداية المسابقة. غير أن هذه التطورات قد تعيد رسم ملامح المنافسة داخل الفريق، في وقت حساس محليًا وقاريًا.
الأنظار تتجه الآن إلى المواجهة المقبلة، حيث ستكون اختيارات ألونسو تحت المجهر، والكل يترقب ما إذا كانت هذه القرارات الجريئة ستُترجم إلى استقرار وانتصارات أم ستفتح أبواب الجدل من جديد.