تشهد كواليس النادي الأهلي حالة من الحراك الهادئ، مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، في ظل تغيّر الحسابات الفنية وازدحام بعض المراكز داخل الفريق الأول، ما فتح الباب أمام قرارات قد تُحدث فارقًا كبيرًا خلال النصف الثاني من الموسم.
خلال الأيام الماضية، برز اسم لاعب شاب داخل القلعة الحمراء، يدرس أكثر من سيناريو لمستقبله، في وقت تتزايد فيه العروض وتتباين الرؤى داخل الجهاز الفني. اللاعب يبحث عن خطوة تمنحه الاستمرارية والتطور، بعيدًا عن مقاعد البدلاء، بينما تتابع الإدارة المشهد بحذر شديد.
حتى الآن، لم يُحسم القرار، لكن المؤشرات تؤكد أن الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة، خاصة مع وجود اهتمام خارجي مفاجئ، إلى جانب عروض محلية جادة، وهو ما يعكس ثقة الأندية في قدرات اللاعب وإمكانياته.
التفاصيل الكاملة
مصادر داخل الأهلي كشفت أن المدافع الشاب أحمد عابدين بات أمام مفاضلة حقيقية بين عدة عروض محلية وخارجية، أبرزها عرض من أحد الأندية البرتغالية، إضافة إلى اهتمام أندية سيراميكا كليوباترا، مودرن سبورت، وبتروجت، وذلك بحثًا عن فرصة المشاركة الأساسية بشكل منتظم.
عابدين يسعى لاستغلال مشاركاته في بطولة كأس عاصمة مصر، التي يعتمد خلالها الجهاز الفني بقيادة ييس توروب على مجموعة من البدلاء، لتعويض غيابه عن التشكيل الأساسي في الدوري، خاصة بعد خروجه من حسابات مباراة إنبي الأخيرة. اللاعب يطمح لإثبات نفسه والحصول على دقائق لعب حقيقية تسرّع من تطوره الفني.
في سياق متصل، تواصل إدارة الأهلي سياستها الداعمة للاعبين الشباب، سواء عبر الإعارات المحلية أو فتح الباب أمام الاحتراف الخارجي، مع المتابعة المستمرة لأدائهم لضمان الاستفادة القصوى مستقبلًا.
ملف ديانج.. قرار مؤجل وحسابات معقدة
على صعيد آخر، قرر مسؤولو الأهلي تأجيل الحسم في العروض المقدمة للتعاقد مع آليو ديانج خلال يناير، رغم وجود اهتمام من أندية في قطر والسعودية بعروض مالية تبدأ من مليون دولار. التوجه الأقرب حاليًا هو الإبقاء على اللاعب حتى نهاية الموسم.
المدير الفني ييس توروب أبدى تمسكه باستمرار ديانج، معتبرًا إياه عنصرًا محوريًا في خط الوسط، ورافضًا فكرة التفريط فيه قبل نهاية الموسم، رغم احتمالية رحيله مجانًا لاحقًا. الإدارة تدرس ثلاثة سيناريوهات: التجديد، الاستمرار دون تجديد، أو البيع في يناير، على أن يُحسم القرار بعد التشاور النهائي مع الجهاز الفني.
تحرك جديد من سيراميكا كليوباترا
بالتوازي مع ذلك، عاد علي ماهر، المدير الفني لسيراميكا كليوباترا، لفتح باب التفاوض مع ثنائي الأهلي أحمد رمضان بيكهام وعمر كمال عبد الواحد، في إطار خطة تدعيم الخط الخلفي بعناصر جاهزة تمتلك الخبرة والقدرة على التأثير السريع.
ويراهن علي ماهر على عامل المشاركة الأساسية، في ظل احتمالية تراجع فرص الثنائي مع الأهلي وفق رؤية توروب، الذي يدرس بدائل أخرى ضمن خطة إعادة هيكلة بعض المراكز الدفاعية قبل يناير.
بهذا المشهد المعقد، يبدو أن الأهلي مقبل على شتاء ساخن، تتداخل فيه الرغبة الفنية مع الحسابات المالية، بينما تترقب الجماهير قرارات قد تعيد رسم ملامح الفريق في المرحلة المقبلة.






