أثارت التصريحات الأخيرة للمدير الفني للنادي الأهلي، الدنماركي ييس توروب، جدلاً واسعاً داخل أروقة النادي، مع تصاعد حالة من الاستياء داخل إدارة محمود الخطيب. هذا الاستياء يأتي على خلفية تقييمه للمستوى الفني للفريق في مباراة بتروجيت، حيث عبر عن ارتياحه للأداء رغم غياب الأدلة التي تدعم هذا الرأي.
تدور تساؤلات حاليًا حول الخطوات المقبلة، وسط انتقادات حادة من جهاز الكرة الذي يرى أن الفريق لم يظهر بالشكل المطلوب، مع تكرار الأخطاء مثل التمريرات المقطوعة، وقلة التركيز، وغياب الانسجام بين اللاعبين. من جهة أخرى، تم التأكيد على أهمية التزام توروب باستراتيجية الفريق في المنافسة على الألقاب وتحقيق الانتصارات في كل مباراة، وهو ما سيشكل اختباراً مهماً له في مواجهة المصري البورسعيدي الأحد المقبل.
لكن الأمور لا تقتصر على الجهاز الفني فقط. فإدارة النادي الأهلي تتبنى سياسة جديدة بعد التعادل المخيب مع بتروجيت، حيث تنوي فرض عقوبات مالية صارمة قد تشمل تجميد المستحقات، إلى جانب فتح الباب أمام رحيل عدد من اللاعبين غير المؤثرين. وهو ما يضع مصير بعض الأسماء الكبيرة في مهب الريح، في انتظار انتقالات الشتاء.
أما على صعيد آخر، يعمل الأهلي على تعزيز صفوفه بلاعبين جدد، حيث يستهدف أحد أبرز الأجنحة في القارة الأفريقية، وذلك في صفقة قد تصل قيمتها إلى 35 مليون جنيه. وفي هذا السياق، تقترب إدارة الخطيب من حسم ملف تجديد عقد حسين الشحات، الذي أبدى رغبة في الاستمرار داخل القلعة الحمراء رغم رفضه سابقًا عرضًا مغريًا لتمديد العقد.
ويتوقع أن يكون قرار بقاء الشحات أو رحيله من أبرز الملفات التي سيحسمها سيد عبد الحفيظ، عضو مجلس إدارة الأهلي، في المرحلة المقبلة، خاصة في ظل الحاجة إلى استقرار الفريق على الصعيدين الفني والقاري.







