ضربة غير متوقعة تلقاها نادي برشلونة قبل إغلاق سوق الانتقالات الماضي، بعد رحيل المدافع إنييغو مارتينيز، تاركًا خط الدفاع دون أحد أعمدته الرئيسية. رحيل اللاعب جاء في توقيت حرج، وأفقد المدرب هانسي فليك عنصرًا حاسمًا كان يعتمد عليه في ضبط المنظومة الخلفية.
غياب مارتينيز فرض واقعًا جديدًا على إدارة النادي، التي باتت تدرك أن الميركاتو القادم يجب أن يشهد صفقة دفاعية كبيرة، سواء في يناير أو الصيف المقبل، لتعويض الخلل الفني الناتج عن هذه المغادرة غير المتوقعة.
مواضيع ذات صلة
ورغم وجود عدة أسماء مطروحة في أجندة المدير الرياضي ديكو منذ فترة، مثل أليساندرو باستوني ومارك غويهي، إلا أن دخول شخصية جديدة إلى الجهاز الفني قلب المعادلة.
تياغو ألكانتارا، المنضم مؤخرًا للعمل ضمن الطاقم الفني لفليك، اقترح اسمًا أثار اهتمام الإدارة بشدة، خاصة إذا كان بالإمكان حرمان الغريم التقليدي ريال مدريد من الظفر به.
الاسم هو: إبراهيما كوناتي.
المدافع الفرنسي، الذي يُعد اليوم من بين أفضل المدافعين في مركزه على مستوى العالم، كان قد ترك انطباعًا قويًا لدى تياغو حين كانا معًا في ليفربول. ورغم أن كوناتي لم يكن قد بلغ ذروة مستواه حينها، إلا أن قدراته البدنية والفنية كانت واضحة، وواصل تطوير نفسه حتى بات أحد أكثر الأسماء المرغوبة في أوروبا.
التعاقد مع كوناتي لن يكون بالأمر السهل، إذ تشير التقديرات إلى أن الصفقة قد تُكلّف برشلونة ما لا يقل عن 60 مليون يورو. إلا أن بعض الأصوات داخل النادي، ومن ضمنها تياغو نفسه، ترى أن الاستثمار في هذا اللاعب سيمنح الفريق ما يحتاجه تمامًا: شريك مثالي للموهبة الشابة باو كوبارسي.
المثير في الأمر، أن كوناتي سبق أن ارتبط اسمه بريال مدريد في أكثر من مناسبة، ما يجعل خطوة برشلونة المحتملة ذات طابع استراتيجي ونفسي أيضًا في إطار الصراع المستمر بين الناديين.
في ظل هذه المعطيات، يبدو أن برشلونة قد وجد الحل لتعويض رحيل مارتينيز — ليس فقط بمدافع، بل بنجم يمكن أن يُعيد الهيبة للخط الخلفي ويخطف الأضواء من دفاعات الأندية المنافسة.
