ثورة داخل ريال مدريد.. ألونسو يصدم بعض اللاعبين ويُطمئن آخرين برسائل مباشرة دون مجاملات

ثورة داخل ريال مدريد.. ألونسو يصدم بعض اللاعبين ويُطمئن آخرين برسائل مباشرة دون مجاملات

بعد خيبة الأمل في نصف نهائي كأس العالم للأندية، بدأ ريال مدريد في إعادة ترتيب صفوفه تحضيرًا للموسم الجديد، وسط حالة من الترقب لما قد يحمله الموسم القادم من تغييرات كبرى داخل النادي الملكي.

الإدارة كانت واضحة في نيتها إحداث ثورة فنية بعد نتائج لم ترقَ لطموحات الجماهير، خصوصًا مع الأداء غير المقنع في بعض المباريات الحاسمة، وهو ما عجل بتغييرات على رأس الجهاز الفني.

لمزيد من أخبار اخبار ريال مدريد اضغط هنا

المدرب الجديد، الذي تولى المهمة رسميًا بعد نهاية الموسم الماضي، لم ينتظر كثيرًا لفرض فلسفته وتحديد الملامح العامة لخطة العمل، بل بدأ مبكرًا في توجيه رسائل مباشرة وصريحة لكل لاعب داخل الفريق.

وبحسب ما كشفته صحيفة “ماركا” الإسبانية، فإن تشابي ألونسو، المدير الفني الجديد لريال مدريد، عقد اجتماعات فردية وجماعية مع لاعبي الفريق، وضع خلالها كل لاعب أمام مسؤولياته، محددًا له الدور المتوقع منه في الموسم الجديد 2025/2026.

ألونسو لم يُجامل أحدًا، ولم يُخفِ الحقائق، بل كان شفافًا لأقصى درجة، مؤكدًا أن العقود لا تضمن دقائق اللعب، وأن الجاهزية والالتزام داخل التدريبات هما العاملان الحاسمان في تحديد التشكيلة الأساسية.

من بين اللاعبين الذين طُلب منهم الاستعداد لمنافسة قوية على مراكزهم، يأتي اسم رودريغو، الذي رغم تميّزه في بعض فترات الموسم، إلا أن المدرب أبلغه أن مقعده في التشكيلة الأساسية ليس مضمونًا، خاصة في ظل الحديث المتصاعد عن مستقبله وعدم وضوحه حتى الآن.

وفي سياق متصل، يستمر براهيم دياز في لعب دور “البديل الجاهز”، حيث سيتم استخدامه في خطة التدوير، دون وعود بمكان ثابت، في حين تم حث لاعبين آخرين مثل راؤول أسينسيو على بذل مجهود مضاعف إذا أرادوا استعادة مواقعهم داخل الفريق.

أما حارس المرمى أندريه لونين، فقد تلقى بدوره تحذيرًا ضمنيًا بأن فرصه ستكون محدودة خلال الموسم الجديد، ما لم تحدث ظروف طارئة تفرض تغييرات على مركز الحراسة الأساسية.

الوضع لم يتوقف عند هذا الحد، إذ أن بعض اللاعبين باتت مراكزهم مهددة بسبب الصفقات الجديدة، ويأتي على رأسهم الثنائي فيرلان ميندي وفران غارسيا، بعد انضمام الواعد ألفارو كاريراس، مما قد يُربك حسابات خط الدفاع ويُحدث تغييرات غير متوقعة.

ريال مدريد يبدو مقبلًا على موسم استثنائي بكل المقاييس، ليس فقط من حيث الأسماء، بل من حيث وضوح الرؤية والانضباط الذي يفرضه الجهاز الفني، معتمدًا على فلسفة تقضي بأن “لا مكان في الملعب إلا لمن يستحقه فعلاً”.