في توقيت غير مناسب، تلقّى الجهاز الفني لنادي برشلونة صدمة غير متوقعة أجبرت المدرب الألماني هانسي فليك على إعادة رسم ملامح خطه الهجومي بالكامل، وسط تحركات تكتيكية قد تُغيّر شكل الفريق في الأسابيع القادمة.
وبحسب مصادر قريبة من النادي، فإن إصابة فيرمين لوبيز، أحد العناصر التي اعتمد عليها فليك بشكل أساسي في العمق الهجومي، فرضت واقعًا جديدًا داخل معسكر الفريق الكتالوني، ما دفع المدرب لإعداد خطة بديلة تستوعب القدرات الهجومية لأكثر من اسم بارز، دون الإخلال بتوازن الفريق.
مواضيع ذات صلة
التوجه الفني الجديد يقوم على تجربة ثنائية غير معتادة: إعادة تمركز البرازيلي رافينيا ليشغل دور صانع الألعاب خلف المهاجمين، مما يفتح المجال أمام إشراك كل من ماركوس راشفورد، لامين يامال، وفيران توريس في التشكيلة الأساسية دفعة واحدة.
خطة هجومية رباعية قيد التجربة
رافينيا، المعروف بسرعته ومهارته كجناح، قد يكون أحد مفاتيح اللعب الجديدة في العمق، نظرًا لقدرته على قراءة المساحات والقيام بأدوار دفاعية تساعد في تأمين خط الوسط عند الارتداد. هذا التعديل يتيح لفليك تحرير الأجنحة الهجومية بالكامل لراشفورد ويامال، بينما يتحول فيران توريس إلى رأس الحربة الصريح.
التقارير تشير إلى أن الجهاز الفني يرى في هذا الرباعي توليفة هجومية قادرة على خلق تنوع في الفرص وصناعة الفارق في المواجهات الكبرى، خاصة مع ارتفاع معدلات التسجيل لكل من توريس وراشفورد مؤخرًا، وتألق لامين يامال في الرواق الأيمن.
لكن الخطة، رغم جاذبيتها الهجومية، تحمل بعض التحديات الدفاعية. فاعتماد أربعة عناصر هجومية بشكل متزامن قد يُعرض الفريق لفقدان التوازن في منطقة الوسط، مما يُبرز الدور المحوري لكل من بيدري وفرينكي دي يونغ في ربط الخطوط وتغطية المساحات خلف الرباعي الأمامي.
خطوة قد تُغيّر مسار الموسم
يبدو أن فليك مستعد للمخاطرة إذا كان العائد الفني مقنعًا، خاصة في ظل ازدحام الجدول وقوة المنافسات. غياب فيرمين فتح الباب لتجربة جديدة قد تتحوّل إلى نقطة تحول حاسمة في مشروع برشلونة، إذا أثبتت فعاليتها أمام فرق الليغا وأوروبا.
