استقبل ملعب كامب نو، الذي خضع لتجديدات واسعة، فريق برشلونة في تدريب مفتوح يوم الجمعة الماضي. شهد الحدث حضور 21,795 مشجعًا، الذين ملأوا المدرجات بالأهازيج والأعلام، مما أضفى أجواءً من الحماس والفرح، مع دخول الفريق إلى الملعب الجديد. كان هذا التدريب بمثابة احتفال بعودة الفريق إلى معقله بعد غياب دام تقريبًا 900 يوم، مما جعل اللحظة تحمل مشاعر قوية لكلا اللاعبين والمشجعين.
في قلب هذه الأحداث، أبدى المدافع رونالد أراوجو مشاعره القوية، حيث اعترف بأن اللحظة أثارت فيه مشاعر عميقة. قال: “عندما كنا في الحافلة، أخبرت زملائي أنني أشعر بالعاطفة.” أراوجو، الذي يعد من أكثر اللاعبين خبرة في الفريق، عبر عن سعادته الكبيرة وشعوره بالتشويق. وأكد أن ملعب كامب نو يمثل الكثير للجميع، مشيرًا إلى أن الجماهير دائمًا ما تكون حاضرة لدعم الفريق، وهو ما يمثل دافعًا قويًا لهم لتحقيق المزيد من الانتصارات.
أما بالنسبة للاعب الشاب مارك كاسادو، فقد كانت هذه التجربة ذات معنى خاص. على الرغم من أنه تدرب في كامب نو من قبل، إلا أنه لم يشارك بعد في مباراة رسمية هناك. وأوضح كاسادو: “شعرنا جميعًا وكأننا في منزلنا هنا، سواءً اللاعبون أو المشجعون. الأجواء كانت رائعة.” وتحدث عن حلمه الذي يراوده منذ فترة طويلة للظهور لأول مرة في مباراة رسمية على هذا الملعب التاريخي.
من جهة أخرى، عبر ماركوس راشفورد، الذي انضم إلى برشلونة هذا الصيف، عن سعادته بتجربته الأولى كلاعب في الفريق. على الرغم من أنه لعب سابقًا في كامب نو مع مانشستر يونايتد، إلا أنه أكد أن الشعور هذه المرة مختلف تمامًا. قال: “كان الأمر مذهلاً. إنه ملعب رائع، وعندما يكون ممتلئًا سيكون الأمر لا يُصدق.” وأعرب راشفورد عن تقديره للفرصة التي أتيحت له للتواصل مع المشجعين، مؤكدًا أن هذه اللحظات خاصة للجميع.
تجسد هذه اللحظات أهمية الروابط بين اللاعبين والمشجعين، وتعكس الشغف الذي يتمتع به جمهور برشلونة. مع عودة الفريق إلى ملعبه التاريخي، يتطلع الجميع إلى موسم مليء بالنجاحات والفرحة، حيث يعمل اللاعبون بجد لتحقيق آمال الجماهير.







