في ريال مدريد، هناك لاعب واحد يبدو محميًا تمامًا بقرارات المدرب، وسط منافسة شديدة داخل الفريق، لكن الغموض يظل مسيطرًا على مستقبله. البعض يعتقد أن قرارات يناير والصيف قد تغيّر كل شيء، بينما الآخرون يتساءلون عن مدى قدرة بعض النجوم على البقاء في التشكيلة الأساسية خلال المواسم المقبلة.
الأيام القليلة المقبلة قد تحدد مصير لاعبين مهمين، وسط توقعات بمفاجآت قد تُعيد رسم خريطة ريال مدريد، من حيث القوة الهجومية وتنظيم خط الوسط، وحتى اختيار التشكيلة الأساسية في البطولات الكبرى.
التفاصيل الكاملة
رودريغو، البرازيلي الموهوب، يحظى بثقة كاملة من تشابي ألونسو، الذي أبدى إعجابه بأسلوبه منذ أيام تدريبه في باير ليفركوزن. فور وصوله إلى ريال مدريد، أصبح رودريغو لاعبًا أساسيًا مضمونًا، حتى قبل فينيسيوس جونيور، الذي فقد جزءًا من بريقه منذ العام الماضي وأصبح غالبًا أول من يُستبدل على مقاعد البدلاء.
طالما بقي تشابي ألونسو مدربًا، سيستمر رودريغو في إضافة قيمة للفريق، لكن مستقبله مرتبط بنتائج كأس السوبر الإسباني، حيث قد تؤثر النتائج على قرار بقاء اللاعب أو رحيله. الصيف الماضي، رفض رودريغو عدة عروض من الدوري الإنجليزي الممتاز، مفضلًا البقاء بسبب ثقة المدرب به.
مع اقتراب 2026، سيكون الوضع حاسمًا للجميع داخل ريال مدريد. فينيسيوس جونيور لم يُجدّد عقده الذي ينتهي صيف 2027، وماستانتونو، نيكو باز، وإندريك، وغونزالو، وإبراهيم، جميعهم يواجهون منافسة شرسة على أدوارهم. رودريغو سجل عدة أهداف مهمة هذا الموسم، وهو أحد النجوم القلائل الذين لا يمكن المساس بهم، إلى جانب مبابي الذي سجل 58 هدفًا في عام 2025، بنفس عدد أهداف أبرز لاعبي الفريق مجتمعين.
ريال مدريد يفرض معايير صارمة: أي لاعب لا يرتقي بمستواه، سيواجه صعوبة في الاستمرار. المنافسة لا تشمل اللاعبين فقط، بل تمتد إلى القرارات الفنية للمدير، لضمان استمرار الفريق في القمة على المستويين المحلي والأوروبي.
العام المقبل سيكون فصلًا حاسمًا لمستقبل رودريغو وريال مدريد بأكمله.



