تعيش إدارة برشلونة حالة من الترقب الحذر بشأن مستقبل أحد أبرز لاعبي خط الهجوم، بعدما بدأت مؤشرات جديدة تظهر داخل النادي خلال الأسابيع الماضية، ما فتح الباب أمام سيناريوهات غير متوقعة قد تُغيّر شكل الهجوم بالكامل مع نهاية الموسم. ورغم تمسّك اللاعب بالبقاء وتأكيده الدائم على رغبته في النجاح داخل كامب نو، إلا أنّ الأمور تبدو أكثر تعقيدًا مما تظهر عليه في العلن.
فعلى الرغم من طلبات فيران توريس المتكررة بفتح باب المفاوضات لتجديد عقده الذي سينتهي في 2027، لم يتحرك الملف قيد أنملة. حتى أرقامه القوية مؤخرًا لم تمنحه مقعدًا ثابتًا في التشكيلة الأساسية، بل زاد ارتباط اسمه بأندية أخرى داخل إنجلترا وخارجها، مع عودة الاهتمام من نيوكاسل يونايتد وأستون فيلا، وحتى طرح اسمه في محيط ريال مدريد.
ومع ذلك، يبقى القرار بيده؛ ففيران لا يفكر في العودة إلى البريميرليغ، ولا يخطط للدخول في مشاريع جديدة مهما بلغت قيمة الراتب أو حجم الدور المتوقع له. هدفه واضح: البقاء مع هانز فليك واستغلال كل دقيقة لإثبات أنه الخيار الأنسب لقيادة الخط الأمامي.
ورغم هذا الإصرار، يدرك اللاعب أن مستقبل الهجوم في برشلونة قد يشهد تغييرات جذرية خلال الصيف. فمع اقتراب نهاية عقد روبرت ليفاندوفسكي في يونيو واحتمالية رحيله، تميل الإدارة نحو صفقة كبيرة تُعيد القوة الهجومية إلى الفريق. وهنا يظهر اسم واحد يسيطر على المشهد بالكامل: جوليان ألفاريز، المفضل لدى لابورتا والمرشح الأول لتعزيز الخط الأمامي.
ورغم صعوبة الصفقة، يبدي برشلونة استعدادًا للمخاطرة، وقد يشكل فيران توريس جزءًا من معادلة تفاوضية لتخفيض قيمة الانتقال المتوقعة، خاصة أن دييغو سيميوني يقدّر اللاعب ويؤمن بتنوع أدواره. وقد يكون ذلك العامل الحاسم الذي يفتح الطريق أمام النجم الأرجنتيني نحو كامب نو.
لكن كل شيء لا يزال معلقًا… ففرص فيران ليست معدومة. سيحصل اللاعب على مساحة مهمة خلال الأشهر المقبلة، ويدرك تمامًا أن مستقبله يعتمد على استغلال كل فرصة يقدمها له فليك. فإما أن يثبت أنه جزء من مشروع برشلونة الجديد… أو أن الرحيل سيكون السيناريو الأقرب.







