رغم الانتصارات المتتالية والنتائج الكبيرة، إلا أن هناك ملفًا حساسًا يشغل كواليس برشلونة، ويثير القلق داخل الجهاز الفني بقيادة هانسي فليك.
النتائج الإيجابية لا تعني أن كل شيء يسير كما هو مخطط له، خاصة في الخط الخلفي، حيث تظهر ثغرات متكررة تسببت في أداء دفاعي متذبذب لم يرقَ لتطلعات الإدارة أو الجماهير.
لكن المفاجأة لم تكن في أداء الفريق ككل، بل في اسم واحد تحديدًا، أصبح محل تساؤلات متزايدة من داخل النادي نفسه.
مواضيع ذات صلة
في لقاءات كان من المفترض أن تكون محسومة، كادت الأخطاء الدفاعية تكلف الفريق كثيرًا. وبدأت الأصوات تتعالى بشأن هوية المدافع الذي بات يُنظر إليه على أنه أقل عناصر الخط الخلفي ثباتًا وتأثيرًا.
وهنا، جاء تصريح خوان غارسيا، حارس مرمي الفريق الكتالوني، ليفجّر الجدل، عندما ألمح صراحة إلى أن “ثقته في بعض المدافعين باتت معدومة”، مشيرًا إلى أن هناك لاعبًا محددًا لم يعد يحظى بالثقة داخل غرف الملابس.
الاسم الذي يُشار إليه بوضوح هو رونالد أراوخو. رغم أن اللاعب الأوروغواياني كان يُعد من أعمدة الدفاع سابقًا، فإن مستواه الحالي لا يعكس مكانته.
مشاكله تتجاوز التمركز الدفاعي إلى ضعف مساهمته في بناء اللعب، فضلًا عن التسرّع في اتخاذ القرارات تحت الضغط.
ووفقًا لتقييم خوان غارسيا، فإن أراوخو يُسبب ارتباكًا في المنظومة الدفاعية، أكثر مما يُضيف لها، سواء في الكرات العالية أو التمريرات الأرضية.
وفي المقابل، يُشير غارسيا إلى أنه بات يُفضّل اللعب خلف مدافع واحد فقط دون غيره.
الاسم الذي حظي بثقة تامة من الجميع هو باو كوبارسي.
المدافع الشاب أثبت أنه يتمتع بنضج تكتيكي، وهدوء تحت الضغط، وقدرة على قيادة الدفاع حتى أمام الفرق القوية. أداؤه الأخير وضعه في قلب خطط فليك للمباريات المقبلة، بما في ذلك المواجهات الأوروبية.
لكن كوبارسي لا يستطيع وحده حل كل المشاكل. الفريق بحاجة إلى شريك دفاعي يوازيه في الذكاء التكتيكي والهدوء، وهنا يبرز اسم أندرياس كريستنسن وإريك غارسيا كمرشحين أكثر استقرارًا من أراوخو.
التقارير القريبة من غرفة الملابس تؤكد أن فليك أبلغ مساعديه بتقييم شامل للخط الخلفي، وقد يتم اتخاذ قرار فني غير متوقع بشأن استبعاد أراوخو من التشكيلة الأساسية في بعض المباريات الحساسة.
هذا القرار لن يكون سهلاً، لكن فليك يدرك أن الثقة داخل الخط الدفاعي لا تُشترى بالخبرة فقط، بل تُبنى بالأداء الفعلي والمساهمة في توازن الفريق.
