تم حسم صراع السلطة داخل نادي برشلونة بشأن تخطيط الموسم المقبل بقرار مفاجئ من ديكو، المدير الرياضي. في خطوة غير متوقعة، قرر ديكو تجاهل طلب المدرب هانسي فليك واختار بنفسه إيتا إيونغ، المهاجم الشاب المتألق في الدوري الإسباني، ليكون البديل المنتظر للمهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي.
قرار أحادي وحاسم
بذلك، وضع ديكو حدًا للجدل الداخلي الذي كان يثار بين أعضاء الجهاز الفني بشأن مركز المهاجم الصريح. الاختيار كان واضحًا: إيتا إيونغ، الذي تألق هذا الموسم، هو الأنسب لمستقبل الفريق. ولن يكون هناك المزيد من النقاش حول هذا الموضوع. فبرشلونة، في ظل الوضع الاقتصادي الحالي، غير قادر على دفع مبالغ ضخمة مثل 100 مليون يورو للاعبين كبار مثل جوليان ألفاريز أو إيرلينغ هالاند، وبالتالي كان لا بد من إيجاد بديل بأقل تكلفة. هنا يأتي دور الكاميروني الذي أصبح الخيار المثالي.
مواضيع ذات صلة
إيتا إيونغ: نجم المستقبل
إيتا إيونغ، البالغ من العمر 22 عامًا، فرض نفسه هذا الموسم في الدوري الإسباني، حيث سجل ستة أهداف—واحد مع فياريال وخمسة مع ليفانتي—مما جعله يتصدر قائمة الخيارات المفضلة لدى مجلس إدارة برشلونة. مع تزايد تألقه، أصبح الكاميروني الشاب يُعتبر من أبرز الأسماء التي يمكن أن يكون لها دور بارز في الفريق.
الأمر لا يقتصر على التميز الفني، بل أيضًا على الجوانب المالية؛ فإتمام صفقة إيتا إيونغ لن يتجاوز 15 مليون يورو، مما يجعلها صفقة مثالية تتماشى مع السياسة المالية للنادي.
برشلونة ضد رغبات فليك
القرار الذي اتخذته الإدارة يخالف تمامًا تفضيلات المدرب هانسي فليك، الذي كان يفضل التعاقد مع مهاجم مُخضرم مثل هاري كين من توتنهام، الذي يُعتبر خيارًا مثاليًا لحل مشكلة المهاجم الصريح فوريًا. فليك كان يسعى للحصول على لاعب ذو خبرة عالية يساهم بشكل مباشر في تحسين الأداء. لكن برشلونة، تحت قيادة ديكو، اختار استثمار الأموال في موهبة شابة بدلًا من تعاقدات فورية، وهو ما يراه النادي الأنسب في ظل الظروف المالية والبحث عن مستقبل الفريق.
خلاصة
إذن، كان قرار ديكو حاسمًا: تجاهل طلبات المدرب، واختار إيتا إيونغ ليكون بديلًا لليفاندوفسكي بمبلغ معقول يصل إلى 15 مليون يورو. برشلونة يبدو مصممًا على بناء فريق مستقبلي، مستندًا إلى شباب واعدين بدلاً من النجوم الجاهزة، في خطوة قد تغير ملامح الفريق الكتالوني في المواسم القادمة.
