يواجه أليخاندرو بالدي تحديًا كبيرًا في مسيرته، حيث أكد لويس دي لا فوينتي، مدرب المنتخب الإسباني، ضرورة أن يتخذ اللاعب خطوة حاسمة للأمام إذا كان يطمح في العودة إلى صفوف “لا روخا”. ويعيش بالدي فترة صعبة بعد تراجع مستواه بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، وهو ما جعله بعيدًا عن تشكيل منتخب بلاده، رغم أن التوقعات كانت تشير إلى مكانه الثابت في التشكيلة الأساسية.
بالدي، الذي لم يُدرج في تشكيلة المنتخب الموسم الماضي رغم تألقه مع برشلونة، فشل حتى الآن في استعادة ثباته وتقديم الأداء المنتظر منه. على الرغم من كونه كان في وقتٍ ما لاعبًا أساسيًا، ونجح في انتزاع مكانه من أسطورة مثل جوردي ألبا، إلا أن تراجع مستواه في الآونة الأخيرة جعل من الصعب عليه العودة إلى منتخب بلاده.
إصاباته المستمرة كانت من العوامل التي ساهمت في تراجع أدائه، ولكنها ليست العذر الوحيد. عندما كان متاحًا، لم يظهر بالدي بالشكل الذي كان متوقعًا منه. في حين أن مدرب برشلونة السابق، تشافي هيرنانديز، منح الثقة للاعب، إلا أن مع مدرب المنتخب دي لا فوينتي، الوضع يبدو مختلفًا. حيث يُتوقع منه تحسين أدائه الدفاعي بشكل كبير إذا كان يريد تأمين مكانه في المستقبل.
الشكوك حول قدرة بالدي على تقديم ما هو مطلوب منه في الجانب الدفاعي، خاصة في المباريات الكبيرة، هي السبب وراء تحذير دي لا فوينتي. المدرب الإسباني يولي أهمية كبيرة للأدوار الدفاعية للظهيرين، ويتوقع من بالدي أن يكون أكثر صرامة في هذا الجانب إذا كان يطمح في العودة إلى المنتخب.
دي لا فوينتي قد يضطر لتوجيه الدعوة لظهيرين آخرين إذا استمر بالدي في تقديم مستويات ضعيفة في الجوانب الدفاعية، وهو ما قد يؤثر على فرصه في المشاركة في كأس العالم 2026. وبناءً على ذلك، سيحتاج بالدي إلى العمل الجاد على تطوير مهاراته الدفاعية وتقديم أداء متكامل، يتيح له استعادة مكانه في المنتخب الإسباني.
في نهاية المطاف، لا شك أن بالدي يدرك تمامًا أن مستقبله في المنتخب الإسباني يعتمد على قدرته على التكيف والعودة إلى مستواه السابق، والتفوق على منافسيه في الفترة القادمة.







