في برشلونة، لا تُخفي الإدارة الرياضية قلقها الدائم من فترات التوقف الدولي. بالنسبة للنادي، سفر اللاعبين مع منتخباتهم يعني خطر الإصابات والإرهاق، وهي مخاطرة لا يرغب بها أي جهاز فني في هذا التوقيت الحساس من الموسم.
لكن هذه المرة، يسود شعور مختلف داخل أروقة “كامب نو”… مزيج من الدهشة والارتياح في آنٍ واحد.
مواضيع ذات صلة
السبب هو غياب اسم إريك غارسيا عن قائمة المنتخب الإسباني، رغم كونه أحد أكثر لاعبي برشلونة ثباتًا وتأثيرًا هذا الموسم. قرار لم يكن متوقعًا، لكنه قوبل بارتياح واضح لدى هانسي فليك والمدير الرياضي ديكو، خاصة أن غارسيا يشغل مركز قلب الدفاع الأساسي في الفريق.
داخل برشلونة، لا يوجد أي شك:
إريك غارسيا يُعد أفضل مدافع في تشكيلة الفريق حاليًا.
كلما منحه فليك الفرصة، قدم مستويات عالية، ونجح في ترسيخ نفسه كقائد حقيقي في الخط الخلفي إلى جانب الشاب كوبارسي. لهذا السبب، بدا غيابه عن المنتخب الإسباني مفاجئًا من الناحية الفنية، لكنه مريح للنادي الذي يفضّل الحفاظ على استقراره الدفاعي.
دي لا فوينتي متمسك برجاله
الحقيقة أن لويس دي لا فوينتي لا يُعرف عنه تغيير قناعاته بسهولة. المدرب الإسباني حقق نجاحات كبيرة مع مجموعته الحالية، من التتويج ببطولة أوروبا إلى الوصول لنهائي دوري الأمم الأوروبية، وهو يرى نفسه مدينًا للاعبيه الذين رافقوه في هذه الإنجازات.
لهذا السبب، يواصل الاعتماد على أسماء مثل لابورت ولو نورماند، حتى في ظل تفوق إريك غارسيا بدنيًا وفنيًا عليهما هذا الموسم.
هذا الواقع يجعل إريك يدرك أن تألقه مع برشلونة لا يعني بالضرورة مكانًا مضمونًا مع المنتخب. حتى مع تعدد مراكزه وقدرته على اللعب كقلب دفاع أو لاعب احتياطي، تبقى فرصه محدودة ما لم يحدث تغيير مفاجئ في قناعات دي لا فوينتي.
داخل النادي، بات الأمر واضحًا:
أفضل مدافع في برشلونة، وربما أحد أفضل المدافعين الإسبان حاليًا، قد يكون خارج حسابات كأس العالم 2026.
ولهذا، لا يملك إريك غارسيا دافعًا كبيرًا للترقب، فهو يعلم أن الجدارة وحدها لن تكون كافية لإقناع مدرب المنتخب… على الأقل في الوقت الحالي.
