خلال الأشهر الأخيرة، بدا أن المسار الذي يسلكه لاعبون واعدون كثيرون لن يصل إلى محطات ضئيلة التألق، لكن ما فعله لامين يامال خلال العام الماضي فاق كل التوقعات: تحول من فتى موهوب إلى الوجه الجديد للنادي، ينافس كبار القادة في الفريق، بل ويُطرح اسمه كمرشح لجائزة كبرى قبل أن يُكمل 19 عامًا.
لكن هذا الصعود السريع لم يخلُ من التحديات. فحينما تصبح حياة اللاعب أكثر من مجرد كرة، وينتابه طموح واضح للفوز بألقاب فردية، تبدأ التوترات داخل غرف خلع الملابس بالظهور، وتوغل الشكوك حول تأثير ذلك على الانسجام داخل الفريق.
مواضيع ذات صلة
صراع الطموح داخل برشلونة
في الواقع، غرفة ملابس برشلونة رصدت بعض السلوكيات على أرض الملعب التي أثارت الانتباه، وخصوصًا من بعض الزملاء الذين يرون أن طموح لامين قد يخلق نوعًا من التباين بين روح المجموعة ورغبة النجم في التميز.
أحد أبرز الأصوات التي حذّرت من هذا التوجه كان رافينيا، الذي بدا كمن يرى وراء الطموح الكبير مخاطر قد تُكرر سيناريو لاعبين سابقين تحولوا من أبطال إلى أزمات داخلية.
فينيسيوس: مثال للاحتذاء أو للخوف؟
في هذا السياق، يُنظر إلى فينيسيوس كمثال على طموح كبير قاد إلى صدامات ومشاكل في النادي. لا يُنظر إلى لامين كمن يفعل كل ما فعله فينيسيوس، لكنه بدأ يشارك في جدالات على أرض الملعب ومطالبات واضحة بأن يُمنح مكانة فردية أعلى.
داخل النادي، هناك اتفاق ضمني على أن لامين يستحق أن يكون اسمه ضمن المرشحين لنيل الكرة الذهبية، لكن يُخشى أن يؤدي التنافس على الجائزة إلى تراجع تناغمه مع زملائه.
رافينيا بالتحديد هو من أطلق التحذير الأول في غرفة الملابس: أن لامين قد يواجه مصيرًا مشابهًا إذا فشل في تحقيق طموحه، وأن الخسارة في المنافسات الفردية قد تؤدي إلى فقدان الثقة بين اللاعبين.
