في لحظة بدت هادئة ظاهريًا، اخترقت رسالة قصيرة نُشرت عبر خاصية “ستوري” على إنستغرام جدار الصمت المحيط بأحد أبرز لاعبي برشلونة الصاعدين، لتعيد إشعال الجدل في أوساط الجماهير.
العبارة جاءت مقتضبة، لكنها حملت في طيّاتها أكثر مما توحي به الكلمات:
“سأقول شيئًا واحدًا فقط.. أين هم أبناؤكم؟ ابني هو لامين يامال.”
لمزيد من أخبار اخبار برشلونة اضغط هنا
هذا الطرح المبهم، الصادر عن والد لاعب لم يبلغ بعد عامه الثامن عشر، أثار حالة من الترقب والتساؤلات. فهل كان يقصد الرد على انتقادات محددة؟ أم أنه أراد إيصال رسالة أكبر، تتجاوز حدود الملاعب؟
جماهير برشلونة، التي لطالما اعتزّت بأكاديمية “لا ماسيا” وأبناء النادي، قرأت بين السطور ما اعتبره البعض خروجًا عن المألوف، ونبرة تنم عن تفوق شخصي لا يتماشى مع تقاليد الكيان الكتالوني. البعض رأى في الرسالة تقليلاً من شأن المشجعين، وآخرون فسروها بأنها رد فعل عاطفي في توقيت غير مناسب.
المثير أن هذه الكلمات جاءت في وقت يقضي فيه لامين يامال عطلته الصيفية، بعد موسم مزدحم بالأحداث، ومع تسليط الأضواء على كل تصرف يحيط به، سواء من داخل الملعب أو خارجه. ومع هذا الترقب، يبدو أن كل ما يُقال أو يُكتب على لسان عائلته بات يُفسّر ويُحلّل بدقة بالغة.
ورغم صمت اللاعب نفسه، فإن الرسالة التي خرجت من محيطه القريب أعادت إشعال النقاش حول العلاقة بين النجوم الصاعدين وجماهيرهم، وطرحت تساؤلات حول تأثير الأهل في صناعة أو هدم الصورة العامة للاعب، خاصة عندما تكون العدسات مسلّطة عليه بكل هذا التركيز.