في وقت لا تزال فيه إدارة برشلونة تسعى للحفاظ على استقرار الفريق وسط التحديات الاقتصادية، برزت قضية مفاجئة في سوق الانتقالات الصيفية كادت تُغيّر ملامح المشروع بالكامل. اسم غير متوقع تحول إلى محور صراع أوروبي واسع النطاق، ما بين عروض مغرية وانتقادات داخلية دفعت الجميع للتساؤل: هل ما زال مستقبله في “كامب نو” مضمونًا؟
الحديث هنا عن فيرمين لوبيز، أحد ألمع المواهب الصاعدة في برشلونة، والذي خطف الأضواء خلال فترة ما قبل الموسم، بعدما توّج بجائزة أفضل لاعب في كأس خوان غامبر.
ورغم بدايته المبشرة، بدأت الشائعات تتصاعد بسرعة حول اقتراب رحيله في الأيام الأخيرة من الميركاتو، خاصة بعد توتر واضح في علاقته مع المدرب هانسي فليك، الذي انتقده علنًا بسبب أدائه وسلوكه في التدريبات أمر لم يتقبّله اللاعب الشاب بصمت.
وبقيادة المدرب إنزو ماريسكا، دخل البلوز في مفاوضات مباشرة مع برشلونة، وتم تقديم عرض مالي ضخم يُقدر بـ 60 مليون يورو (ثابت + متغيرات). في ظل الضغوط المالية، لم يكن من السهل تجاهل العرض داخل مكاتب النادي، خصوصًا من قبل خوان لابورتا وديكو.
لكن فيرمين نفسه كان من حسم الملف…
النجم الشاب رفض الرحيل، وأكد التزامه الكامل بمشروع برشلونة، مانحًا فليك دفعة معنوية كبيرة دفعته إلى الاعتذار وإعادة التفكير في موقع اللاعب ضمن التشكيلة الأساسية.
برشلونة بدوره أغلق الباب تمامًا على أي مفاوضات مستقبلية، مؤكداً أن اللاعب لن يرحل لا مقابل 60 مليون ولا حتى 80 مليون يورو، والمخرج الوحيد هو دفع الشرط الجزائي البالغ 500 مليون يورو!
وفي الوقت الذي لا يزال فيه داني أولمو يُكافح لاستعادة مكانته، أصبح من الصعب حاليًا تصور أن يبدأ أساسيًا في وجود فيرمين، الذي يتجه لخوض أول مباراة له في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم أمام نيوكاسل يونايتد.
في هذه المرحلة، يبدو أن برشلونة يمتلك موهبة استثنائية في خط الوسط، ربما تكون أعظم مكاسب الموسم.