يعيش ريال مدريد حالة من القلق الحذر مع اقتراب مرحلة حاسمة من الموسم، حيث تواجه إدارة الفريق ومدربه تحديات متزايدة بسبب الإصابات التي تهدد استقرار تشكيلة الفريق. في وسط هذه الأجواء، يظل أوريليين تشواميني النجم الثابت في خط وسط الملكي، لكن المخاوف تحيط بمستقبله في مركزه المفضل وسط سلسلة من الغيابات المؤثرة.
خلال تدريبات الفريق في فالديبيباس، يُتداول اسم إبراهيما كوناتي بين كواليس النادي، لاعب منتخب فرنسا الذي ينتهي عقده الصيف المقبل، ويُعتبر هدفًا محتملاً لتعزيز الدفاع الملكي عبر صفقة انتقال حر قد تُعيد للفريق توازنه الدفاعي كما حدث مع لاعب آخر هذا الصيف. وجود مثل هذه الخيارات يمنح إدارة ريال مدريد هامشًا أكبر لمواجهة أزمات الغيابات.
تشواميني نفسه يعيش حالة توتر داخل الملعب، إذ يُخشى أن تضطر الظروف الفريق إلى إعادة توظيفه في مركز قلب الدفاع، خاصة مع غياب أنطونيو روديجر لفترة قد تصل إلى ثلاثة أشهر، وحرص النادي على حماية صحة إيدير ميليتاو. رغم التزامه الكامل، إلا أن الفرنسي يفضل التواجد في خط الوسط حيث يقدم أفضل أداءاته، وهو المركز الذي أعاد فيه اكتشاف سرعته وقوته هذا الموسم.
تحت إشراف المدرب تشابي ألونسو، شهد تشواميني تطورًا ملحوظًا في أدائه. يقول اللاعب: “تشابي مدرب رائع، أشعر بتطور مستمر تحت قيادته. تعلمت الكثير ولدي أمل كبير في تحقيق المزيد من الألقاب مع ريال مدريد.” ألونسو، الذي يجمع بين خبرته كلاعب وسط ومدافع سابق، يُعتبر الآن ركيزة أساسية في هيكل الفريق، وهو يضع خططًا تكتيكية تدعم مرونة تشواميني وموقعه في الملعب.
لم تكن إصابات الفريق وحدها التحدي الذي واجهه تشواميني، فمسيرته بدأت كلاعب وسط صلب مع أندية كبرى في فرنسا، واعتبره ريال مدريد دائمًا لاعبًا مثاليًا لمركز المحور. لكن الحاجة إلى تعدد الأدوار جعلته يُجرب اللعب كقلب دفاع في أوقات الضغط، مما أثر على وضوح دوره، لكن مع خطط تشابي ألونسو، يبدو أن الأمور تسير نحو تثبيت موقعه الأمثل في وسط الملعب، حيث يمكنه تقديم أفضل أداءاته ومساعدة الفريق على تخطي الأزمات المقبلة.