يعيش ريال مدريد حالة من الارتباك غير المسبوق هذا الموسم، ليس فقط بسبب الخسارة المفاجئة على ملعبه أمام سيلتا فيغو، بل بسبب تطور داخلي خطير بدأ يتصاعد خلف الكواليس ويقترب من الوصول إلى مرحلة الحسم. وما ظهر على أرض الملعب لم يكن سوى مقدمة لأزمة أكبر بكثير يعاني منها الفريق الأبيض منذ أسابيع.
الهزيمة بنتيجة 2-0 جمّدت رصيد الريال عند 36 نقطة، ليبتعد الفريق عن برشلونة المتصدر بـ 40 نقطة. لكن الصدمة لم تكن في النتيجة وحدها، بل في التصرف الأكثر إثارة للجدل الذي أشعل الغضب داخل غرفة الملابس، والذي كان بطله فيران غارسيا.
مواضيع ذات صلة
الظهير الأيسر أثار غضب تشابي ألونسو بطريقة غير مسبوقة بعد تلقيه إنذارين خلال أقل من دقيقة وخروجه مطرودًا، ليضع الفريق في موقف محرج ويزيد الضغط على المدرب في لحظة حساسة من الموسم. مصادر داخل النادي أكدت أن العلاقة بين الطرفين باتت على حافة الانهيار بعد تكرار الأخطاء الدفاعية وفقدان اللاعب لتركيزه خلال المباريات الأخيرة.
الأزمة لا تتعلق بالطرد فقط؛ فخلال الأسابيع الماضية حاول تشابي ألونسو إعادة فيران غارسيا إلى مستواه الطبيعي، لكن كل المحاولات باءت بالفشل. اللاعب ظهر فاقدًا للحس التنافسي، بعيدًا عن الانسجام التكتيكي، وغير قادر على تقديم الحد الأدنى المطلوب داخل منظومة الفريق.
هذه المؤشرات دفعت المدرب لاتخاذ موقف حاسم. وبحسب مصادر مقربة من غرفة القرار، فقد أبلغ تشابي ألونسو الإدارة بأن استمرار فيران غارسيا بات مستحيلاً، وأن المرحلة القادمة تتطلب تغييرات واضحة، خصوصًا بعد أن أصبح اللاعب عبئًا على الأداء العام للفريق.
وبناءً على ذلك، بدأت إدارة ريال مدريد بالفعل دراسة الخيارات المتاحة، وتم وضع خطة لفتح الباب أمام رحيل فيران غارسيا في الميركاتو الشتوي, مع بحث صيغة تضمن خروجًا سلسًا ومفيدًا لجميع الأطراف دون التأثير على استقرار الفريق.
وتشير كل المعطيات إلى أن القرار النهائي بات قريبًا للغاية، بعد أن أكد ألونسو للإدارة عدم رغبته في استمرار اللاعب داخل القائمة، ليصبح رحيل فيران غارسيا مجرد مسألة وقت لا أكثر.
