مع اقتراب موعد الكلاسيكو المنتظر، لا تبدو أجواء ريال مدريد كما يجب. رغم الانتصارات المتتالية، لا يشعر اللاعبون بالراحة، ويبدو أن الفريق يفتقر إلى الهوية التي تميّزه. على الرغم من تحقيق الفوز في المباريات الأخيرة، فإن الأداء الجماعي لا يرقى للمستوى المنتظر، والجميع في غرفة الملابس يشعر بالقلق.
القلق يتزايد في ريال مدريد قبل الكلاسيكو
منذ عودة تيبو كورتوا للحديث بعد فوز فريقه في دوري الأبطال على يوفنتوس، يصرّ البلجيكي على أن الفريق لا يبحث عن الانتقام. لكنه في نفس الوقت يدرك أن هناك تحديات أكبر في الأفق، خصوصًا بعد سلسلة من الهزائم الثقيلة في الكلاسيكو الموسم الماضي، والتي لا تزال تؤثر على معنويات اللاعبين. الذكريات السيئة لهذه المباريات، إضافة إلى ضغوط صدارة الدوري، تجعل الكلاسيكو المقبل مباراة حاسمة.
مشكلة الأداء الجماعي في ريال مدريد
عند النظر إلى أداء الفريق، من الواضح أن هناك مشكلة في التناغم الجماعي. على الرغم من أن المباريات تُحسم في الدقائق الأخيرة بفضل جهود فردية من لاعبين مثل كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور، إلا أن ريال مدريد يعاني في الدفاع ولا يهيمن على خط الوسط. الفريق يعتمد بشكل متزايد على اللاعبين الفرديين، وعندما لا يتألق أحدهم، مثل مبابي أو فينيسيوس، يصبح الفريق عاجزًا. مباراة يوفنتوس كانت مثالًا آخر على هذا الوضع، حيث كانت الفرصة الوحيدة لتسجيل هدف في الدقيقة الأخيرة من مجهود فردي من فينيسيوس، الذي سدد الكرة في القائم. لولا تألق كورتوا، لكان الفريق قد خسر.
إرهاق اللاعبين وإحباطهم
في مباراة أتلتيكو مدريد، كانت الهزيمة قاسية على الجميع. لم يكن هناك رد فعل من مقاعد البدلاء، وكانت المباراة تظهر تراجعًا في الأداء الجماعي. صرح أحد قادة الفريق: “لقد تفوقوا علينا في كل شيء”. هذا السقوط المدوي أدى إلى تراجع الثقة في الخطة التكتيكية للمدرب، مما ترك اللاعبين يشعرون بالضياع.
تزايد الشكوك حول خطة المدرب
بعض اللاعبين، مثل إيدير ميليتاو، أبدوا شكوكًا حيال فلسفة المدرب تشابي ألونسو. رغم عودته من الإصابة، أكد ميليتاو أن الفريق يفتقد الروح ويعاني من تباعد الخطوط، حيث يضع عبئًا كبيرًا على المهاجمين لحسم المباريات. حتى كورتوا عبّر عن قلقه، مشيرًا إلى أن الفريق يتعرض لضغوط كبيرة في المباريات و”يتغلب عليه الخصوم بسهولة”.
مخاوف من تأثير قلة خبرة المدرب في الكلاسيكو
رغم تقدير النادي لجهود تشابي ألونسو، هناك من يعبر عن القلق حيال قلة خبرته، خاصة في إدارة المباريات الكبرى. تبديلاته لا تحقق التحسن المطلوب، في حين أن استمراره في تمسكه بالاستحواذ البطيء يقلل من سرعة الفريق ويجعله أكثر عرضة للضغط. هذا الأسلوب غير الحاسم قد يكون أحد أسباب تراجع أداء الفريق بشكل عام.
برشلونة في حالة معنوية عالية
بينما يدخل برشلونة الكلاسيكو في حالة معنوية مرتفعة بعد فوزه الساحق على أولمبياكوس، فإن ريال مدريد يصل للمباراة محاطًا بالشكوك. فريق برشلونة يتمتع بثقة كبيرة في هذه المرحلة، بينما ريال مدريد يبدو في حالة من القلق، سواء فيما يتعلق بالاستراتيجية أو التشكيلة أو حتى قرارات المدرب. على الرغم من النتائج الإيجابية، إلا أن غرفة الملابس تشعر بالقلق الكبير.
الختام: التحدي الكبير في الكلاسيكو
قبل أيام قليلة من الكلاسيكو، يبدو أن ريال مدريد يحقق الانتصارات، ولكن في الوقت نفسه لا يبدو أنه ينافس على أي شيء. إذا استمر الوضع الحالي، فقد يكون الكلاسيكو القادم بمثابة اختبار صعب قد يكلّف الفريق غاليًا.