ريال مدريد يثير حيرة جمهوره بموقفه من لاعب كان دائماً عند حسن الظن به، ولكن القرار الأخير الصادر من إدارة النادي فتح باب التساؤلات على مصراعيه. رغم أن اللاعب أثبت في أكثر من مناسبة أنه عنصر يمكن الاعتماد عليه، فإن طريقة التعامل معه داخل الفريق لا تعكس هذه الثقة على الإطلاق.
المدرب غالبًا ما يلجأ إليه في اللحظات الأخيرة، عندما تكون المباراة مغلقة، ويحتاج الفريق لمن يصنع الفارق بلمسة أو تمريرة غير متوقعة. نادرًا ما يُمنح فرصة بدء المباراة أساسيًا، ورغم مشاركته في 56 مباراة خلال الموسم الماضي، فإن أغلبها جاء من على مقاعد البدلاء.
لمزيد من أخبار Uncategorized اضغط هنا
في الأرقام، تمكن من تسجيل ستة أهداف وصناعة ثمانية، وهي حصيلة محترمة للاعب دور ثانوي، لكنها بعيدة عن طموحات جماهير “الملكي” التي تطالب دائمًا بعناصر قادرة على الحسم منذ صافرة البداية.
لكن ما يثير الدهشة حقًا هو التحرك الأخير من إدارة ريال مدريد، والتي بدأت بالفعل خطوات تمديد عقده لما بعد عام 2027، رغم أنه لا يُعد من الأعمدة الأساسية للفريق حتى الآن.
فلماذا يتم التمسك بلاعب لا يحظى بثقة كاملة داخل التشكيلة الأساسية؟ وهل يحمل هذا القرار دلالة فنية حقيقية، أم أن وراءه أبعادًا إدارية بحتة تتعلق بإدارة الأصول؟
الإجابة، حسب ما يتردد داخل أروقة النادي، تكمن في فلسفة الحفاظ على التوازن داخل الفريق. النادي يدرك أهمية وجود لاعبين جاهزين بدنيًا وذهنيًا، ويقبلون بدورهم في “الظل” دون ضجيج. والاسم المعني هنا هو إبراهيم دياز، اللاعب الذي لطالما اعتُبر “الجوكر الهادئ” في تشكيلة ريال مدريد.
إبراهيم دياز لا يثير المشاكل، لا يعترض على الجلوس احتياطيًا، ويحافظ على لياقته، ما يجعله عنصرًا ثمينًا في موسم طويل وشاق. لكن تبقى الحقيقة أن استمرار هذا الدور دون تطور قد يدفع اللاعب يومًا ما إلى البحث عن فرصة أكبر.
وسط كل ذلك، تظل التساؤلات قائمة: هل ترى الإدارة في إبراهيم مشروع نجم مستقبلي؟ أم أنها فقط تسعى لعدم خسارة أحد أصولها مجانًا؟
تساؤلات لا يستطيع الإجابة عنها سوى مدرب الفريق القادم، رجل يبدو أن مستقبله سيكون مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بمصير أكثر من لاعب في صفوف “الميرينغي”، وربما إبراهيم واحد منهم.