الأجواء في ريال مدريد تتدهور بسرعة، والتوتر يزداد داخل الفريق بعد سلسلة من النتائج المخيبة. رغم وصول تشابي ألونسو على رأس الجهاز الفني، إلا أن الفريق لم يحقق الانطلاقة المنتظرة. الأداء أصبح بلا بريق، والضغط يتزايد مع كل تعادل جديد، وآخرها ضد إلتشي، الذي أفقد الفريق نقطتين إضافيتين في سباق الدوري.
النتائج السلبية بدأت تثير القلق في برنابيو، حيث لم يعد الفارق مع برشلونة مريحًا، بعد أن تقلص إلى نقطة واحدة فقط. تشابي ألونسو الآن في دائرة الضوء، بعدما فشل في إعادة الفريق إلى المسار الصحيح. المباريات الثلاث الأخيرة دون فوز – اثنتان في الدوري الإسباني وواحدة في دوري الأبطال – جعلت من الصعب تجاهل الأخطاء المتكررة داخل الفريق.
مالديني، الصوت المدوي في تحليلات الكرة الإسبانية، كان الأقوى في انتقاده للمدرب، مشيرًا إلى أن ألونسو ارتكب أخطاء تكتيكية واضحة، مثل استبعاد فينيسيوس من التشكيلة الأساسية لصالح رودريغو، وهو القرار الذي لم يثمر عن أي تغيير إيجابي في أداء الفريق. مالديني أكد أن الفريق لا يعمل بشكل جماعي، وأن المشكلة تكمن في عمق الفريق، وليس في فرديات اللاعبين فقط.
مع تطور الأحداث، أصبح تشابي ألونسو في مواجهة مع موعدين حاسمين في دوري الأبطال والليغا. في رأي مالديني، مباراتي أولمبياكوس وجيرونا ستكونان بمثابة “الفخ” الحقيقي للفريق، ولن يكون هناك مجال للخطأ. وبدون أي شك، سيؤثر أداؤهم في هاتين المباراتين بشكل مباشر على مستقبله كمدرب لريال مدريد.
مباراة مانشستر سيتي التي تلوح في الأفق قد تكون النقطة الفاصلة. تشابي ألونسو يواجه اختبارًا حقيقيًا في اللحظات القادمة. فإما أن ينجح في إعادة الاستقرار، أو أن يعيد إلى النادي أحد أكبر القرارات في تاريخه: إقالته.







