في واحدة من أكثر المباريات إثارة في الدوري الإسباني هذا الموسم، نجح ريال مدريد في التغلب على غريمه التقليدي برشلونة بثنائية مقابل هدف، في اللقاء الذي أقيم على ملعب السنتياغو برنابيو ضمن الجولة العاشرة من الليغا. مباراة انتهت بفوز مستحق للفريق الملكي ليواصل تألقه في المسابقة، ويصعد إلى صدارة ترتيب الدوري برصيد 27 نقطة، بينما تجمد رصيد برشلونة عند النقطة 22 ليظل في المركز الثاني.
غضب هائل من فليك
المباراة شهدت توترًا شديدًا داخل أروقة الفريق الكتالوني، حيث كان المدرب هانسي فليك يتابع المواجهة من المدرجات بعد أن تم طرده في الجولة الماضية ضد جيرونا. وكان واضحًا أن فليك لم يتمكن من احتواء غضبه بعد أداء غير مقبول من ثلاثي الفريق الذين تسببوا في الهزيمة. المدرب الألماني كان غاضبًا بشكل غير مسبوق، خصوصًا مع الأداء الضعيف لبعض اللاعبين الذين كانوا يعول عليهم في هذه المواجهة المصيرية.
لامين يامال: أسوأ مباراة هذا الموسم
أحد أكثر الأمور إثارة للجدل في هذه المباراة كان الأداء المخيب لنجم برشلونة الصاعد لامين يامال، الذي قدم أسوأ مباراة له هذا الموسم. يامال، الذي كان قد استفز لاعبي ريال مدريد بتصريحات نارية قبل المباراة، فشل تمامًا في تقديم المستوى المتوقع منه على أرض الملعب. ظهرت ضغوطات تلك التصريحات على أدائه، حيث بدا غير قادر على إيجاد المساحات أو تقديم التمريرات الدقيقة، ليكون عبئًا على زملائه في الهجوم. من المتوقع أن يواجه اللاعب محاسبة شديدة بعد هذا العرض الباهت، خاصة في ظل التصريحات التي أطلقها، والتي زادت من توتر الأجواء في المباراة.
باو كوبارسي: ثغرة واضحة في الدفاع
المدافع الإسباني باو كوبارسي، الذي كان يعول عليه المدرب فليك لتعزيز قوة خط الدفاع، قدم أداءً دون المستوى في مباراة الكلاسيكو. كوبارسي يمر بفترة صعبة مع الفريق الكتالوني، ويبدو أنه يعاني من أزمة فنية بعد رحيل شريكه السابق في الدفاع إينييغو مارتينيز إلى جانب فشل في استعادة مستواه المعهود. في المباراة ضد ريال مدريد، كشف كوبارسي عن ثغرات واضحة في دفاع برشلونة، مما جعل الفريق عرضة للضغوط والهجمات المتكررة، خصوصًا من مهاجمي ريال مدريد. في ظل غياب التنسيق والتفاهم في خط الدفاع، استغل ريال مدريد المساحات واتسمت تحركاته بالذكاء والسرعة، وهو ما أدى إلى زيادة الضغط على دفاع برشلونة.
كوندي: مأساة على الجبهة اليمنى
أيضًا كان جول كوندي، الظهير الفرنسي، أحد اللاعبين الذين سقطوا في اختبار الكلاسيكو. مع بداية المباراة، كانت انطلاقات نجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور على الجبهة اليسرى بمثابة كابوس بالنسبة لكوندي. فشل الظهير الفرنسي في فرض رقابة فعّالة على فينيسيوس، الذي شكل تهديدًا دائمًا طوال المباراة، مستغلاً سرعته الكبيرة ومهاراته الفردية. فشل كوندي في عدة تدخلات دفاعية، مما سمح لفيينيسيوس بالتحكم في إيقاع اللعب، وهو ما انعكس سلبًا على دفاع برشلونة.
ريال مدريد يوقف سلسلة انتصارات برشلونة
تُعد هذه الهزيمة ضربة قوية لبرشلونة، حيث كانت هذه هي أول خسارة له في الكلاسيكو هذا الموسم، بعد سلسلة من أربعة انتصارات متتالية على ريال مدريد في الموسم الماضي. رغم أن برشلونة دخل المباراة بتفاؤل بعد انطلاقته الجيدة في الدوري، إلا أن الفريق وجد نفسه في مواجهة فريق منظم، مدعوم بتشكيلة قوية وأداء مميز من لاعبيه، خاصة في خط الهجوم.
النتيجة وتبعاتها
بهذه النتيجة، يُرفع رصيد ريال مدريد إلى 27 نقطة في المركز الأول، ويعزز وضعه في صدارة جدول الدوري الإسباني. بينما يظل برشلونة في المركز الثاني برصيد 22 نقطة، ويأمل في التعافي سريعًا من هذه الهزيمة قبل الدخول في المباريات الحاسمة المقبلة.
التحدي المقبل سيكون كبيرًا على برشلونة ومدربه هانسي فليك، الذي سيواجه العديد من الأسئلة حول مستقبله مع الفريق، خاصة بعد الهزيمة التي حملت في طياتها العديد من الإخفاقات التكتيكية والفنية من جانب اللاعبين الرئيسيين.







