برشلونة استعاد توازنه مؤخرًا، محققًا أربعة انتصارات متتالية دفعت الفريق إلى صدارة ترتيب الليغا بفارق أربع نقاط، بينما يواصل سعيه للتأهل مباشرة إلى دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا. لكن وراء هذا الأداء الواعد، ثمة توترات لم تُحل بعد داخل الفريق.
مدرب الفريق، هانز-ديتر فليك، طالب بالصبر مؤكدًا أنه سيجد حلولًا للمشاكل التي ظهرت سابقًا، ورغم بعض الإصابات، نجح في بناء فريق متماسك وموثوق. ومع ذلك، لم يتمكن بعض اللاعبين من الحفاظ على مكانتهم في التشكيلة الأساسية، وبرزت مستوياتهم المخيبة على أرض الملعب.
مارك كاسادو يُعد أبرز الأمثلة على ذلك. اللاعب، الذي كان قبل عام واحد فقط أحد الأعمدة الأساسية في الكامب نو، لم يستطع الحفاظ على مستواه، واكتفى بدور بديل نتيجة المنافسة الشديدة في خط الوسط. غياب لاعبين مثل فرينكي دي يونغ أو بيدري أحيانًا، أو إصابة غافي الطويلة الأمد، لم تمنحه فرصًا إضافية. بالمقابل، ركّز فليك على تطوير لاعبين آخرين مثل داني أولمو وإريك غارسيا، ما أرسل رسالة واضحة لكاسادو حول موقعه داخل الفريق.
العلاقة بين كاسادو وفليك أصبحت متوترة، بعد أن شعر اللاعب بأن وعود المدرب الصيف الماضي لم تُنفذ، وأن دوره لم يعد كما وعد به سابقًا. بحسب صحيفة “سبورت”، كاسادو يفكر بجدية في الرحيل عن برشلونة في يناير إذا تلقى عرضًا مغريًا.
المستقبل القريب قد يشهد تغييرات كبيرة داخل الفريق، وسط توقعات بأن اللاعب سيبحث عن فرصة لإعادة إطلاق مسيرته بعيدًا عن الكامب نو.





