مع انطلاق العد التنازلي لعودة الليغا، بدأت تتضح ملامح التوجه الفني الجديد داخل برشلونة، بقيادة مدربه الألماني القادم من تجربة قوية مع بايرن ميونيخ والمنتخب الألماني. وفي الوقت الذي كان يُنتظر فيه الاعتماد على الأسماء المعروفة القادمة من صفقات كبيرة، فإن تطورًا داخليًا غير متوقع قد قلب الموازين في الخط الأمامي للفريق الكتالوني.
أحد اللاعبين الذين لم يكن يتوقع الكثيرون بروزهم بهذا الشكل، تمكّن من نيل ثقة المدير الفني خلال فترة التحضيرات، بل وأصبح حديث الجهاز الفني لما أظهره من التزام فني وانسجام تكتيكي سريع، رغم عمره الصغير وتجربته المحدودة في الدوريات الكبرى.
لمزيد من أخبار اخبار برشلونة اضغط هنا
إنه روني باردجي، الجناح الواعد الذي أذهل المدرب هانز فليك بأدائه خلال التدريبات والمباريات الودية، حتى أنه أصبح الاسم الأقرب ليكون ضمن التدوير الهجومي إلى جانب لامين يامال ورافينيا، ما وضع عدة نجوم في مأزق فني معقد.
ومن أبرز هؤلاء، النجم الإنجليزي ماركوس راشفورد، القادم حديثًا من مانشستر يونايتد على سبيل الإعارة. ورغم أن صفقة ضمه كانت بمثابة مكسب فني ضخم من الناحية الإعلامية والخبرة، إلا أن فليك لم يُمنح بعد إشارات واضحة لاعتباره أساسيًا، مما أثار بعض القلق داخل غرفة الملابس.
كما تأثرت حظوظ موهبة لا ماسيا الصاعدة، بيدرو فرنانديز، الذي يبدو أن مكانه سيكون محجوزًا مؤقتًا في صفوف برشلونة أتلتيكو خلال بداية الموسم، بانتظار نضوج أكبر ومزيد من الدقائق على مستوى دوري الدرجة الثانية.
ووفق مصادر مطلعة داخل النادي، فإن فليك مقتنع تمامًا بقدرات باردجي، ويرى فيه لاعبًا قادرًا على تقديم الإضافة المطلوبة دون الحاجة إلى استثمارات كبيرة، خصوصًا أن الصفقة كلفت النادي فقط مليوني يورو.
اللافت في الأمر، أن راشفورد – بحسب المقربين منه – غير مستعد لقبول دور ثانوي، خصوصًا بعد خروجه من مانشستر بهدف لعب أكبر عدد من الدقائق. وإذا استمرت المعطيات كما هي، فقد يجد النجم الإنجليزي نفسه أمام صراع مفتوح مع لاعب لم يتجاوز الـ19 عامًا، لكنّه اقترب من خطف الضوء.
يبقى السؤال: هل يُحافظ باردجي على مستواه ويُرسّخ مكانته ضمن خيارات فليك؟ أم يُغيّر الموسم الرسمي ترتيب الأوراق من جديد؟