يبدو أن أجواء مدريد تشهد تحركات غير معتادة خلف الكواليس، مع تداول اسم ثقيل داخل أروقة النادي دون أن تتضح الصورة الكاملة بعد. مصادر متعددة تتحدث عن خطوة مرتقبة قد تُغيّر مسار واحد من أكبر المشاريع الرياضية في أوروبا، بينما يفضل المسؤولون الصمت في الوقت الحالي، تاركين باب التكهنات مفتوحًا على مصراعيه. فهناك شخصية لطالما ارتبطت بالنجاح القياسي في العاصمة الإسبانية، ويبدو أن عودتها وشيكة… لكن بشروط غير مسبوقة.
وبينما تستمر الضغوط حول المشروع الحالي للفريق الأول، تتزايد الشكوك حول استمرار تشابي ألونسو حتى نهاية العام. الوضع الفني، وفق ما يُتداول، يحتاج إلى تدخل سريع، وهو ما دفع الإدارة لدراسة عدة بدائل يمكنها استلام المهمة دون تأخير. وهنا يبدأ اسم زين الدين زيدان في الظهور مجددًا، إلى جانب خيارات أخرى من العيار الثقيل مثل يورغن كلوب، لكن الفارق هذه المرة يكمن في شروط المدرب الفرنسي.
مواضيع ذات صلة
زيدان، الذي كان مرشحًا لقيادة المنتخب الفرنسي بعد كأس العالم 2026، لم يحسم قراره بعد، ما فتح المجال أمام فلورنتينو بيريز لمحاولة إقناعه بالعودة لولاية ثالثة. إلا أن المدرب الفائز بالكرة الذهبية عام 1998 وضع قائمة من المطالب الصارمة قبل التفكير في قبول العرض.
في مقدمة هذه المطالب، رغبته الكاملة في التحكم بمشروع الفريق، من ملف التجديدات والرحيل، وصولًا إلى التعاقدات الجديدة. يرى زيدان أن غرفة الملابس بحاجة إلى إعادة ضبط، خصوصًا بعد فترة الامتيازات الواسعة التي عاشها اللاعبون تحت قيادة كارلو أنشيلوتي، وهو أمر لا ينوي القبول به في حال عاد إلى النادي.
كما يصر على رحيل أي لاعب لا يلتزم بمعاييره أو لا يبذل الجهد المطلوب، ويعتبر بعض الأسماء الحالية غير مناسبة لطموحات ريال مدريد، من بينهم راؤول أسينسيو، فران غارسيا، إبراهيم دياز، وداني سيبايوس. وفي المقابل، يشدد على ضرورة جلب صفقات كبيرة تضمن بناء فريق قادر على السيطرة.
ومع أن بيريز يرغب بعودة زيدان، إلا أن تنفيذ هذه الشروط لن يكون سهلًا، خصوصًا أن المدرب يريد ضمانات واضحة قبل التوقيع.
التعاقدات التي يستهدفها زيدان
وفق ما نشرته صحيفة لو باريزيان، يضع زيدان عدة أسماء على طاولة مطالبه، أبرزهم فيتينيا لاعب باريس سان جيرمان، وكينان يلديز موهبة يوفنتوس الصاعدة. كما يبحث عن قلب دفاع من الطراز العالمي، ويُعد ويليام صليبا لاعب أرسنال أحد أبرز الخيارات التي يفضلها.
هل تتحول هذه التحركات إلى واقع؟ الأيام القادمة وحدها ستكشف ما إذا كان ريال مدريد على موعد مع أكبر عودة في العقد الأخير.
