بدأ نادي برشلونة تحركاته المبكرة للتخطيط لهجوم قوي في موسم 2026، في ظل توجه استراتيجي جديد قد يعيد هيكلة الخط الأمامي بالكامل. وفي الوقت الذي تُطرح فيه عدة أسماء من العيار الثقيل، يبدو أن قرارًا غير متوقع من داخل غرفة الملابس قد يُحدد شكل الصفقة الأكبر في سوق الانتقالات القادم.
تدور النقاشات داخل الإدارة الرياضية حول عدد من المهاجمين البارزين، من بينهم هاري كين، جوليان ألفاريز، وإيرلينج هالاند. ثلاثي يملك سجلاً تهديفيًا لافتًا، ولكن مع اختلافات واضحة في التكلفة والملاءمة الفنية. ورغم أن كين يُعد الخيار الأرخص من حيث القيمة السوقية، ويُقال إن ألفاريز يحلم فعليًا باللعب في كامب نو… إلا أن الأنظار تتجه نحو خيار ثالث – الأغلى والأكثر تعقيدًا.
مواضيع ذات صلة
وهنا، جاء التأثير المباشر من داخل الفريق.
يامال يدخل على خط القرار.. ويطلب صفقة “الحلم”
مصادر من داخل النادي كشفت أن لامين يامال، الجناح الشاب الذي أصبح حجر أساس في مشروع برشلونة الجديد، تواصل شخصيًا مع الرئيس خوان لابورتا، معبرًا عن رغبة صريحة ومباشرة: يريد اللعب إلى جانب إيرلينج هالاند.
وبحسب المعلومات، يرى يامال في هالاند “الشريك المثالي” في خط الهجوم، ويؤمن أن وجود مهاجم بهذه القوة التهديفية سيحرر مساحاته ويُضاعف من فعاليته داخل منطقة الجزاء. اللاعب الشاب، الذي يُنظر إليه كوجه الجيل القادم لبرشلونة، لا يُخفي طموحه في بناء فريق قادر على الفوز بدوري أبطال أوروبا… ويرى أن النرويجي هو القطعة الحاسمة.
هالاند على رادار برشلونة.. ولكن
رغبة يامال وضعت اسم هالاند في صدارة الخيارات المطروحة، لكن الصفقة ليست سهلة. قيمة اللاعب في السوق قد تتجاوز 120 مليون يورو، مع تعقيدات مالية تتعلق بميزانية النادي وقيود اللعب المالي النظيف. إلا أن الضغوط الداخلية، من نجم المشروع القادم، قد تُغيّر الحسابات.
في أروقة النادي، يتردد أن إدارة برشلونة بدأت بالفعل في تحليل سيناريوهات مالية قد تتيح إدخال صفقة بهذا الحجم، دون الإخلال بالاستقرار الاقتصادي الذي بدأ بالتحسن مؤخرًا. لكن الأمر يتوقف على أكثر من مجرد الرغبة: إنه اختبار حقيقي لإرادة النادي في العودة إلى قمة أوروبا.
هل يُصبح هالاند زميل يامال؟
إذا مضى برشلونة في تنفيذ رغبة لامين، فقد يشهد صيف 2026 واحدة من أكبر الصفقات في تاريخ النادي. ومع الحديث المتزايد عن إعادة بناء هجومي شامل، قد يكون ثنائي يامال-هالاند هو حجر الأساس في المشروع الجديد.
القرار لم يُحسم بعد، لكن الرسالة أصبحت واضحة:
نجم برشلونة الشاب رسم ملامح طموحه، والكرة الآن في ملعب الإدارة.
