داخل أروقة “كامب نو”، تسود حالة من الترقب، بعد رسالة غامضة وغير متوقعة من المدير الفني الجديد هانز فليك إلى إدارة برشلونة، تضمنت توصيات وقرارات اعتبرها البعض صادمة، وقد تغيّر مستقبل أحد اللاعبين الذين تم التعاقد معهم مؤخرًا ضمن مشروع الشباب الطموح.
المفاجأة لم تكن في فحوى الرسالة فقط، بل في اسم اللاعب الذي طالب فليك بالتخلي عنه، رغم الإشادات السابقة به، والأداء اللافت في بداية ظهوره مع الفريق خلال الجولة التحضيرية الصيفية. فهل يواجه هذا الموهوب خطر الخروج المبكر من النادي الكتالوني؟
لمزيد من أخبار اخبار برشلونة اضغط هنا
الموضوع يتعلق باللاعب السويدي الشاب روني باردجي، الذي وصل إلى برشلونة قبل أسابيع فقط، قادمًا من كوبنهاغن الدنماركي مقابل مليوني يورو، في صفقة وصفها لابورتا حينها بـ”الاستثمار الذهبي للمستقبل”.
الصفقة تمت بناءً على توصية مباشرة من الكشافين، بعد تقارير إيجابية أكدت على موهبة اللاعب، وقدرته على صناعة الفارق هجوميًا، خصوصًا مع تألقه اللافت في الدوري الدنماركي.
في البداية، قدّم باردجي إشارات واعدة خلال المعسكر الآسيوي، حيث أظهر مهارات لافتة وسجّل هدفًا جذابًا في إحدى المباريات الودية، ما أثار إعجاب فليك وجعل البعض يتحدث عن “مفاجأة الموسم في برشلونة”.
لكن الصورة تغيرت سريعًا. فخلال المباريات الأخيرة، تراجع أداء باردجي بشكل ملحوظ، واختفى تمامًا في بعض المناسبات مثل مباراة كأس خوان غامبر، ما دفع فليك للتشكيك في مدى جاهزيته للعب مع الفريق الأول وسط منافسة شرسة من أسماء مثل لامين يامال، رافينيا، راشفورد، وفيران توريس.
وبحسب مصادر من داخل النادي، فقد أوصى فليك رسميًا بإعارة باردجي إلى نادٍ يضمن له دقائق لعب كافية، لتجنّب إضاعة موهبته على دكة البدلاء، في ظل استحالة مشاركته ضمن الفريق الرديف.
رئيس النادي خوان لابورتا لم يُرحّب كثيرًا باقتراح فليك. إذ يرى أن اللاعب السويدي لا يزال بحاجة إلى الوقت للتأقلم مع كرة القدم الإسبانية، ويُفضّل بقاءه داخل بيئة برشلونة، حيث يمكنه التطور تدريجيًا إلى حين نضوجه الفني الكامل.
هذا الخلاف غير المُعلن قد يُشكّل بداية أول صدام فكري بين فليك والإدارة، خاصةً إذا أصر الرئيس على الاحتفاظ باللاعب رغم رأي المدرب، ما قد يؤثر على الانسجام في المشروع الرياضي الجديد.