في وقت كان يُتوقع فيه أن يسير المشروع الجديد بقيادة هانسي فليك بهدوء وثقة، ظهرت أزمة مفاجئة قد تُربك الحسابات وتُحدث ارتباكًا مبكرًا داخل أروقة النادي الكتالوني… أزمة بدأت بشكل صامت، لكنها ما لبثت أن انفجرت وأثارت الجدل في محيط كامب نو.
ووسط هذا الاضطراب، تسرّبت معلومات تؤكد حدوث انقسام داخلي حاد بين إدارة برشلونة والجهاز الفني، بعد قرار جريء اتُّخذ دون توافق، ويتعلق باسم ثقيل في قلب الدفاع. القرار ترك الجمهور في حالة ذهول، لكن تأثيره الأكبر كان داخل غرفة المدرب الألماني، الذي لم يُخفِ صدمته.
لمزيد من أخبار اخبار برشلونة اضغط هنا
وبحسب ما تم الإعلان عنه رسميًا، فقد انضم إينيغو مارتينيز، مدافع برشلونة، إلى نادي النصر السعودي في صفقة انتقال حر، بعد فسخ عقده دون أي مقابل مادي للنادي الإسباني. الأمر الذي أثار موجة استياء جماهيرية، واعتبره البعض أكبر خسارة فنية لبرشلونة هذا الصيف.
هانسي فليك، الذي كان يُعتمد على مارتينيز في خطته الدفاعية الجديدة، أصيب بخيبة أمل كبيرة، وعبّر عن غضبه الشديد خلال اجتماعات داخلية. مصادر مقربة من الإدارة أكدت أن المدرب الألماني وجّه رسالة واضحة قال فيها:
“لقد كان اللاعب الأقرب لي في الفريق… كيف يُسمح برحيله بهذه البساطة؟!”
الأزمة لا تتعلق فقط بالاسم، بل بالتوقيت الحرج الذي جاء فيه القرار، خصوصًا في ظل سعي برشلونة لتسجيل صفقاته الجديدة قبل بداية الليغا.
رحيل مارتينيز يعني أكثر من مجرد خسارة لاعب؛ فهو:
قائد مصيدة التسلل في خطة فليك.
أفضل مدافع في بناء اللعب من الخلف وكسر الخطوط.
المدافع الأيسر الوحيد في الفريق، ما يمنحه توازنًا تكتيكيًا لا يمكن تعويضه بسهولة.
غيابه يُجبر برشلونة حاليًا على الاعتماد فقط على الشاب جيرارد مارتن في الجانب الأيسر الدفاعي، مما قد يُرغم فليك على تغيير منظومته الدفاعية بالكامل.
رغم أنه لم يكن دائم المشاركة، إلا أن إينيغو مارتينيز أظهر ولاءً نادرًا للنادي، حيث امتنع في الموسم الماضي عن تفعيل بند فسخ العقد من طرف واحد، فقط من أجل البقاء في برشلونة وتحقيق حلمه في النجاح داخل كامب نو. لكنه في النهاية، لم يلقَ التقدير المناسب.
الصفقة التي نقلته إلى النصر السعودي، ودّعته من الباب الخلفي، تاركة وراءها تساؤلات عديدة عن طريقة إدارة المرحلة، وما إذا كانت هذه البداية توحي بتوتر أكبر في المستقبل.
بين الغضب الفني والتوتر الإداري، يدخل برشلونة المرحلة الأكثر حساسية قبل انطلاقة الليغا. فهل يُعيد فليك ترتيب أوراقه بسرعة؟ أم يكون رحيل مارتينيز أول شرارة لأزمة أعمق داخل البيت الكتالوني؟