في الساعات الأخيرة، تصاعدت حالة من الغموض داخل الوسط الكروي حول خطوة مرتقبة تخص أحد أبرز الأسماء الفنية في الكرة المصرية، وسط تكهنات واسعة حول مستقبله بعد التطورات التي فجّرت جدلًا كبيرًا عقب بطولة دولية شهدت نتائج صادمة. ورغم محاولات عدة جهات تهدئة المشهد، فإن ما يجري خلف الكواليس يبدو أكبر من مجرد رد فعل جماهيري غاضب… قبل أن تبدأ الحقيقة في الظهور تدريجيًا.
فقد كشفت مصادر مطلعة أن حلمي طولان، المدير الفني لمنتخب مصر الثاني، أصبح قريبًا من خوض تجربة جديدة بشكل غير متوقع، وذلك بعد الخروج المبكر للفراعنة من بطولة كأس العرب، والذي أثار موجة انتقادات حادة للأداء الفني والاختيارات. ووفقًا للتقارير، دخل نادي الزمالك في مفاوضات جادة مع طولان لبحث إمكانية توليه القيادة الفنية للفريق حتى نهاية الموسم، مع اقتراب أحمد عبد الرؤوف من الانضمام للجهاز كمدرب عام.
مواضيع ذات صلة
وتشير المعلومات إلى أن مجلس إدارة الزمالك برئاسة حسين لبيب يدرس هذا التوجه بجدية عقب انتهاء مشاركة منتخب المحليين في كأس العرب، خاصة بعد التعادل المخيب للفريق أمام كهرباء الإسماعيلية بنتيجة 3–3 في افتتاح منافسات كأس عاصمة مصر.
وفي سياق موازٍ، ازدادت حدة الجدل عقب تصريحات وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي، الذي أكد أن المنتخب الأول بحاجة إلى تركيز واستقرار قبل خوض كأس الأمم الإفريقية والتصفيات المؤهلة لكأس العالم، مشددًا على أن الأداء في البطولة العربية لم يكن مقبولًا وأن الجماهير تستحق توضيحات رسمية من اتحاد الكرة.
كما نفى مصدر مسؤول بالجهاز الفني للمنتخب الأول بقيادة حسام حسن وجود أي خلافات أو انقسامات بينه وبين جهاز حلمي طولان، موضحًا أن التنسيق كان كاملًا منذ البداية وأن إعلان قائمة المنتخب الأول مبكرًا جاء لإتاحة حرية الاختيار لمنتخب المحليين دون ضغوط. وأضاف المصدر أن الجهاز تفاجأ بالحالة الفنية للاعبين وبعض طرق إدارة المباريات، في ظل امتلاك المنتخب لعناصر كان يمكن استغلالها بشكل أفضل.
أما على المستوى الدولي، فقد أرسل الاتحاد المصري لكرة القدم خطابًا رسميًا للفيفا يعترض فيه على إقامة أنشطة ذات طابع خلافي خلال مباراة مصر وإيران في كأس العالم 2026، مؤكدًا تمسكه بأن تظل منافسات البطولة بعيدة تمامًا عن أي رسائل سياسية أو اجتماعية قد تؤثر على الأجواء الرياضية أو تثير حساسيات بين الجماهير.
وشدد الاتحاد في خطابه على احترامه للوائح الفيفا المتعلقة بالحياد، وعلى ضرورة الحفاظ على بيئة مستقرة وهادئة داخل الملاعب، مع ضمان أن يبقى التركيز على المنافسة الرياضية فقط بما يتسق مع طبيعة الحدث العالمي.