تتجه الأنظار خلال الأسابيع المقبلة إلى واحدة من أبرز المناسبات الفردية في كرة القدم، وسط استعدادات مكثفة من القائمين على الحفل ومراقبة دقيقة من كبرى الأندية الأوروبية. لكن خلف الكواليس، اندلع توتر متجدد بين أحد أعمدة اللعبة ومؤسسة إعلامية تُعتبر شريكًا رئيسيًا في صناعة المجد الفردي داخل الملاعب.
مصادر مقربة كشفت أن أجواء الحفل القادم تشهد أزمة مكتومة تتعلق بعدم حضور أحد أكثر الأندية تتويجًا وظهورًا على منصات التتويج، في خطوة قد تؤدي إلى تغيير قواعد اللعبة خلال المواسم القادمة، وتُهدد صورة الحدث الذي طالما ارتبط بالفخامة والتأثير الإعلامي.
مواضيع ذات صلة
موقف متشدد من مدريد
بحسب صحيفة ماركا الإسبانية، فإن نادي ريال مدريد يدرس بشكل جاد مقاطعة حفل الكرة الذهبية 2025، المقرر إقامته في 22 سبتمبر الجاري بالعاصمة الفرنسية باريس، وذلك بعد فشل اجتماع سري بين وفد مجلة “فرانس فوتبول” وإدارة النادي.
الاجتماع، الذي عُقد خلال الأشهر الماضية في مدريد، جاء في محاولة من المجلة لإصلاح العلاقة المتوترة مع “الملكي”، لكن اللقاء انتهى دون التوصل لأي تفاهم رسمي، بحسب ما أكدته مصادر مطلعة.
أزمة الموسم الماضي تعود للواجهة
الشرارة الأولى لهذه القطيعة تعود إلى النسخة الماضية، حين خسر النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور سباق الكرة الذهبية لصالح الإسباني رودري لاعب مانشستر سيتي، رغم الأداء المذهل الذي قدمه جناح ريال مدريد في مختلف البطولات.
غياب أي ممثل عن النادي في حفل التتويج آنذاك، كان بمثابة رسالة اعتراض صامتة، لكن الأزمة لم تُحلّ، بل تفاقمت مع استمرار النادي في رفض أساليب التقييم الجديدة التي طبقتها فرانس فوتبول، والتي يعتبرها مسؤولو الريال غير عادلة، وتؤثر سلبًا على فرص لاعبيه في المنافسة.
تدخلات خارجية تُعقّد المشهد
الأمر لم يتوقف عند التقييم فقط، بل ازداد تعقيدًا مع دخول الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) على خط تنظيم الجوائز، وهو ما تسبب في مزيد من التوتر، في ظل العلاقات المتدهورة بين ريال مدريد واليويفا منذ معركة “السوبر ليغ”.
وبينما تواصل فرانس فوتبول ترتيبات الحفل، يبقى السؤال معلقًا: هل يُعلن ريال مدريد انسحابه الكامل من الجائزة الأشهر؟.. الإجابة قد تحمل مفاجآت ثقيلة في الأيام القليلة القادمة.
