تتزايد التكهنات داخل أروقة نادي برشلونة بشأن صفقة هجومية محتملة قد تغيّر ملامح خط الهجوم في الموسم القادم، في ظل رغبة الإدارة الفنية في تعزيز الجبهة اليسرى بلاعب يتمتع بخبرة دولية وسرعة عالية في التحولات.
المثير في الأمر أن النقاشات داخل الكواليس لا تزال مشتعلة، ووجهات النظر مختلفة تمامًا بين صناع القرار في “كامب نو”، وهو ما يزيد الغموض حول هوية اللاعب المستهدف فعليًا من إدارة النادي الكتالوني.
لمزيد من أخبار اخبار برشلونة اضغط هنا
التقارير الصحفية القادمة من مصادر مقربة من داخل مجلس الإدارة، كشفت عن اسم مفاجئ أعاد الجدل من جديد داخل أروقة برشلونة، خاصة أنه ليس غريبًا على رادار النادي، بل سبق وأن طُرحت فكرة التعاقد معه خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية.
الاسم العائد بقوة إلى الطاولة: اللاعب الإنجليزي صاحب الـ27 عامًا
نعم، إنه النجم الإنجليزي الشهير “ماركوس راشفورد”، الذي عاد اسمه ليتصدر المشهد في كتالونيا من جديد. اللاعب الذي حاول نادي برشلونة ضمه في يناير الماضي على سبيل الإعارة، لكن الصفقة لم تتم لأسباب مالية وفنية في الوقت ذاته.
الآن، ومع بداية التخطيط الجاد لموسم جديد بقيادة المدير الفني الألماني “هانسي فليك”، يبدو أن عيون الإدارة الكتالونية تتجه مجددًا صوب مانشستر، على أمل إعادة فتح باب المفاوضات مع اللاعب.
اللافت أن فليك يُبدي إعجابًا كبيرًا بإمكانات راشفورد، ويرى فيه قطعة أساسية في مشروعه الهجومي المستقبلي، لما يتمتع به من مرونة تكتيكية وقدرة على اللعب على الجناحين، إضافة إلى خبرته الأوروبية الكبيرة.
انقسام داخلي في نادي برشلونة يهدد الصفقة
ورغم رغبة فليك الواضحة، إلا أن التعاقد مع راشفورد لا يزال محل جدل كبير داخل مجلس إدارة نادي برشلونة. فهناك شخصية بارزة تقف حائط صد حقيقي في وجه الصفقة، وتُعرقل التقدم فيها منذ أشهر.
وفقًا لما كشفه الصحفي الإسباني “خافيير ميغيل”، فإن “ديكو”، المدير الرياضي للنادي، لا يزال يُعارض بشدة فكرة ضم راشفورد، ويعتبر أن الأولوية يجب أن تكون حاليًا لملف التخارج وتوفير مساحة في سقف الرواتب قبل التفكير بأي صفقات جديدة.
ويبدو أن الخلاف بين اللجنة الرياضية حول هوية اللاعب الأنسب لدعم الهجوم لا يزال مستمرًا، في ظل محدودية الموارد المادية للنادي والضغوط المالية الناتجة عن قوانين اللعب المالي النظيف.
هل يُغيّر راشفورد وجهته فعلًا؟
في الوقت الذي تشير فيه تقارير إنجليزية إلى أن راشفورد قد يُفكر بالفعل في خوض تجربة جديدة خارج “أولد ترافورد”، فإن خيار برشلونة يبقى مغريًا، لكن معقدًا جدًا في ظل الانقسام الحالي داخل النادي.
النجم الإنجليزي لا يعيش أفضل فتراته مع فريقه الحالي، ومع تراجع دوره في التشكيلة الأساسية، قد تكون كتالونيا وجهة محتملة لإعادة إحياء مسيرته، لكن كل شيء مرتبط بتوافر الظروف المناسبة ماديًا وفنيًا.
حتى الآن، لم يُقدَّم عرض رسمي، وكل ما يحدث لا يتعدى كونه نقاشات أولية ومحاولات جس نبض من الطرفين. لكن الوقت يمر، ونافذة الانتقالات الصيفية قد لا تنتظر كثيرًا.
كلمة أخيرة: ما بين الحلم والحذر
نادي برشلونة أمام اختبار حقيقي في هذا الصيف؛ فبين طموحات فنية كبيرة بقيادة فليك، وقيود مالية صارمة، تبدو التحركات معقّدة، والقرارات مصيرية.
الاسم المطروح، راشفورد، يملك كل المقومات ليُضيف قوة هجومية هائلة للنادي، لكن يبقى السؤال: هل يتوحّد الرأي داخل مجلس إدارة البلوغرانا؟ وهل تُحل معضلة الرواتب قبل فوات الأوان؟
جماهير برشلونة تترقّب، والميركاتو لا يزال مفتوحًا على كل الاحتمالات.