صدمة في برشلونة.. افتقد يامال ورافينيا لنجم الفريق في مباراة ريال مايوركا “لاغني عنه!”

بثلاثية نظيفة أمام مايوركا، وجّه نادي برشلونة رسالة قوية في افتتاح مشواره في الدوري الإسباني هذا الموسم. أداء جماعي مميز وتفوق واضح على أرض الملعب، لكن داخل غرف الملابس وفي عيون الجماهير، لم يكن كل شيء مثاليًا كما تبدو النتيجة.

علامات استفهام بدأت تطرح من جديد… هل افتقد برشلونة عنصرًا حاسمًا في هجومه رغم الفوز الكبير؟

لمزيد من أخبار اخبار برشلونة اضغط هنا

في اللحظة التي حسم فيها برشلونة المباراة بثلاثية، برز تساؤل هام: أين كان روبرت ليفاندوفسكي؟ النجم البولندي غاب عن التشكيلة الأساسية بسبب إصابة عضلية طفيفة، فضل على إثرها المدرب هانسي فليك عدم المغامرة به مبكرًا في بداية الموسم، رغم جاهزيته الجزئية.

غياب اللاعب لم يمر مرور الكرام داخل منظومة الفريق، خاصة أن تأثيره على الأداء الهجومي لا يمكن إنكاره. فعلى الرغم من اجتهاد فيران توريس، الذي سجل وقدم أداءً ملفتًا في مركز المهاجم، إلا أن وجود ليفاندوفسكي يخلق فارقًا تكتيكيًا ونفسيًا كبيرًا على أرض الملعب.

اللاعب البولندي البالغ من العمر 36 عامًا لم يعد مجرد رجل أهداف، بل أصبح عنصرًا حاسمًا في ديناميكية الهجوم. بوجوده، يتم فتح المساحات تلقائيًا أمام لامين يامال ورافينيا، اللذين أظهرا جودة عالية، لكن افتقرا إلى التناغم الكامل بدون “شريكهم المثالي”.

ضغطه على المدافعين، تحركاته بين الخطوط، وتمركزه الذكي كلها عوامل تجعل من برشلونة فريقًا أكثر خطورة وشراسة عندما يتواجد في التشكيلة. في لقاء مايوركا، شعر البعض بغياب هذه “الهيبة الهجومية” التي يوفرها ليفاندوفسكي عادة، رغم سيطرة الفريق على مجريات اللعب.

القرار بعدم إشراك ليفاندوفسكي اتخذ بناءً على تقارير طبية، حيث رأت الإدارة الفنية أن من الأفضل تأجيل ظهوره الرسمي، مع العلم أن الموسم ما زال في بدايته وسيشهد ضغطًا متواصلًا في قادم الجولات.

فليك يدرك أن الاعتماد على لاعب بمثل قيمة ليفاندوفسكي يتطلب إدارة دقيقة للجهد البدني. لكنه في الوقت نفسه يعتبره جزءًا لا غنى عنه في مشروع برشلونة الجديد.

رغم الفوز السهل، تأكد للجميع أن وجود ليفاندوفسكي يُضاعف من فاعلية الفريق. الانسجام بينه وبين لامين ورافينيا ليس فقط هجومًا، بل منظومة متكاملة تسهّل بناء اللعب وتفتح الخيارات أمام الثلاثي في الثلث الأخير.

تُعوّل جماهير برشلونة على هذا الثلاثي في معركة الألقاب هذا الموسم، ومع عودة النجم البولندي للمشاركة تدريجيًا، قد تكون المباريات المقبلة أكثر حسمًا وتهديفًا.